الثلاثاء، 10 مارس 2015

شركات تستفيد من «الابتكارات» وتحوّلها إلى منتجات تجارية

تُدرك شركة «غوغل»، كغيرها من الشركات، أن الابتكار وحده لا يضمن لها النجاح، وحتى في حال قدمت الشركات ابتكارات تُحدث ثورات في مجالها، قد تنتفع منها جهات أخرى بتحويلها إلى منتجات تجارية. وعلى سبيل المثال، طورت شركتا «فيرتشايلد سيمكوندكتر» و«تكساس إنسترومنتس» بشكل مستقل الدوائر المتكاملة، لكن «إنتل» استحوذت على أغلب السوق. كما جرى تطوير الواجهات الرسومية للحواسيب والفأرة في شركة «زيروكس»، ثم نالت انتشاراً واسعاً مع طرح «أبل» لحاسوبها الأول من طراز «ماكنتوش»، إلا أن شركة «مايكروسوفت» نجحت في التفوق تماماً في مجال نظم تشغيل الحواسيب الشخصية.
وقال أستاذ الاقتصاد وريادة الأعمال في «جامعة هارفارد»، جوش ليرنر، إنه لا يوجد تفسير سهل لمشكلة شركة «زيروكس»، بتوصلها إلى فكرة عظيمة، ونجاح غيرها في تحويلها إلى منتج ناجح.
وحاولت الشركات معالجة ذلك بتجنب البحوث الأساسية أو الأكاديمية التي لأجلها قد يفوز الباحثون بجوائز «نوبل»، واتجهت في المُقابل إلى التركيز على تقديم حلول لمُشكلات تواجه التقنيات الأساسية، إضافة إلى توزيع عمل الباحثين في مختلف الأقسام، أو كما فعلت شركة «آي بي إم» بدفع الباحثين إلى العالم الحقيقي، ليتسنى لهم رؤية المشكلات التي تحتاج إلى حلول.
لكن عادة ما يكون لدى الباحثين الكثير من الصبر في تطوير دراساتهم، بعكس المستثمرين وأصحاب الأسهم، فلا شيء يُمكن أن يطمئنهم أفضل من منتجات جديدة يُمكنهم متابعة أرباحها كل ثلاثة أشهر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق