الثلاثاء، 10 مارس 2015

الــتعاطف.. صفة تتراجع بين الشباب

تتنوع الأسباب التي تجعل للجيل الجديد من الشباب سلوكاً وأفكاراً مختلفة عن نظرائهم قبل عقود من الزمان، وعلى الرغم من أن هناك ميزات عدة لجيل الشباب، مقارنة بنظرائهم قبل عقود، فإن انخفاض صفة التعاطف لدى الشباب حالياً قد يكون من السلبيات الجديدة التي تضاف إلى قائمة الاختلافات بين شباب اليوم، ونظرائهم في الثمانينات والتسعينات، هذا ما كشفته دراسة أميركية جديدة، بينت أن طلبة الجامعات حاليا أقل تعاطفاً ومراعاة للمشاعر، مقارنة بطلبة الجامعات في العقدين المذكورين.
وقدمت الدراسة في الاجتماع السنوي لمنظمة علم النفس في ولاية بوسطن الأميركية، التي حللت بيانات حول التعاطف بين 14 ألف طالب جامعي على مدى 30 عاماً. وقالت الباحثة في مركز البحث الاجتماعي في جامعة ميشيغان سارة كونراث، «وجدنا انخفاضاً يعتبر الأكبر بعد عام 2000 في التعاطف، فطلبة الجامعات اليوم تقل لديهم نسبة مشاعر التعاطف بنسبة 40٪، مقارنة بنظرائهم قبل 20 أو 30 عاماً مضت، وذلك من خلال حساب وقياس هذه الصفة عبر اختبارات تبحث في سمات الشخصية».
اختبارات
قامت كونراث بتحليل الاختبارات، دامجة بين نتائج 72 دراسة مختلفة لطلبة الجامعات في أميركا، أقيمت بين عامي 1979 و،2009 بمساعدة خريج الجامعة إدوارد أوبريان، والطالبة كورتني هيسينغ، ومقارنة بالطلبة في أواخر السبعينات، وهي الدراسة التي نشرها موقع «ساينس دايلي»، ووجدت أن نسبة أكبر من الطلبة لا يتفقون على تصريحات مثل «أنا أحياناً أحاول فهم صديقي عبر تخيل الأمر من وجهة نظره»، أو آخر مثل «أنا غالباً أحمل تعاطفاً ومراعاة لمشاعر الأشخاص الأقل حظاً مني»، وفي تحليل مقارب ولكن منفصل، وجدت كونراث أن هناك نماذج وطنية من الأميركيين الذين يرون تغيرات في مشاعر الطيبة والمساعدة في الفترة نفسها التي اتخذتها الدراسة.
وبينت كونراث أن هناك العديد من الأفراد الذين يرون أن مجموعات طلبة الجامعات اليوم، من أكثر الأفراد الذين يتصفون بالأنانية والاهتمام الشخصي، والنرجسية، والتنافسية، والثقة العالية، والانفراد، وهي الصفات التي ترتفع لديهم أكثر من أي جيل على مدى التاريخ، وهي النتائج المتشابهة مع بحوث أقيمت في قسم علم النفس في جامعة روتشستر الأميركية.
أسباب
رأى أوبريان أنه ليس من الغريب أن يكون تركيز الأفراد المتزايد على أنفسهم، مرتبطاً بمشاعر عكسية ضد الآخرين، وعدم الاهتمام بهم، مشيراً إلى أن أسباب انخفاض مشاعر التعاطف لدى الشباب، قد تكون عدة، وتحتاج إلى المزيد من الدراسات المستقبلية، لافتاً إلى أن زيادة التعرض للوسائل الإعلامية خلال الفترة السابقة، يمكن أن تكون واحدة من الأسباب، فمقارنة بـ30 عاماً مضت، فإن الفرد الأميركي يتعرض لمعلومات غير متعلقة بالعمل أكثر بثلاث مرات من السابق، وفي ما يخص المحتوى الإعلامي، فإن الجيل الحالي من طلبة الجامعات، قد كبروا في عالم ألعاب الفيديو.
وقال أوبريان «مع وجود دراسات بدنية من ضمنها ما قام به زملائي في جامعة ميشيغان، هناك نتائج تبين أن التعرض للإعلام العنيف، يخدر مشاعر الألم والتعاطف مع الآخرين لدى هؤلاء الأفراد».
وأضاف أن «زيادة الاهتمام بالإعلامي الاجتماعي أخيراً، يلعب دورا أيضاً في انخفاض التعاطف لدى الأفراد، فهذه السهولة المتوافرة في إقامة الصداقات عبر الإنترنت، تجعل الأفراد أكثر ميلاً للابتعاد عن الآخرين عندما لا يجدون التفاعل أو الردود التي يرغبون فيها، أو عندما يبدأ الآخرون بالتحدث عن المشكلات، وهو السلوك الذي يمكن أن يبقى مع الفرد في الحياة الواقعية بعيداً عن الافتراضية»، موضحاً أن «حالة التنافسية العالية بين الأفراد، والتوقعات المتضخمة حول النجاح، وولادة المشاهير، وبرامج الواقعية، والبيئة المجتمعية التي تعمل ضد إبطاء الاستماع إلى الآخر، الذي يحتاج إلى التعاطف، يزيد من الأسباب».
ويشير أوبريان إلى أن «طلبة الجامعات اليوم يمكن أن يكونوا شديدي الانشغال بالقلق حول أنفسهم، ومشكلاتهم الشخصية، للدرجة التي لا تجعل هناك ما يكفي من الوقت ليقضوه في التفاعل مع الآخرين».

الأحاديث الودية تعزز المهارات الـذهنـية

تتنوع الأحاديث التي تدور بين الأفراد، وتتفاوت بين تلك المازحة، أو الأخرى الجادة، وبين الأحاديث التي تدور بين الأصدقاء والأقارب، وتلك التي تفتح للمرة الأولى، وتبدأ معها صداقات جديدة، ومن خلال ذلك التفاعل الشفوي والذهني والسلوكي الذي يدور بين طرفين أو أكثر، كشفت دراسة أميركية، أن الأحاديث الودية بين الأفراد تعزز من القدرات الذهنية.
وبينت الدراسة التي أقيمت في جامعة ميشيغان، أن الأحاديث الودية الإيجابية بين الأفراد يمكن أن تساعد على حل المشكلات، بينما تفتقر الأحاديث التنافسية التي يميل فيها الصوت إلى الحدة، بدلاً من الصوت المتعاون، إلى أي فوائد ذهنية على الأفراد، وبين عالم النفس والباحث في معهد «يو إم» للأبحاث الاجتماعية أوسكار يبارا، أن «هذه الدراسة تبين ببساطة أن التحدث إلى الآخرين، بالأسلوب الإيجابي المحبب المشابه لأسلوب تكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية، يعين الدماغ على كسب فوائد ذهنية».
وقام يبارا، المسؤول عن الدراسة، التي سيتم نشرها في دورية «علم النفس الاجتماعي وعلم الشخصية»، مع فريق من الباحثين على فحص وتحليل تأثير جلسات قصيرة وبسيطة من التواصل الاجتماعي في النشاط الذهني، المهام التنفيذية، ويشمل هذا النوع من الوظائف الذهنية تحريك الذاكرة، ومراقبة وتقييم الذات، والقدرة على تجاهل وتفادي التشويشات الداخلية والخارجية التي يمكن أن يواجهها الفرد، وهي المهام الذهنية التي تعتبر جميعها مهمة ورئيسة لحل المشكلات ومواجهتها في الحياة اليومية.
كلمات متقاطعة
وجد يبارا في أبحاث سابقة، أن التفاعل الاجتماعي بين الأفراد يوفر تعزيزاً قصير المدى للوظائف الذهنية المشابهة في طبيعتها وأهميتها، لحل لعبة الكلمات المتقاطعة، إلا أنه ومن خلال الدراسة الأخيرة، قام ومجموعة الباحثين، باختبار 192 متطوعاً للتمكن من تحديد أنواع التفاعل الاجتماعي المفيدة ذهنياً وتلك غير المفيدة.
وقد تمكن الباحثون من اكتشاف، أن الدخول في حديث لمدة 10 دقائق، يدور موضوعه حول التعرف إلى الطرف الآخر، كان يعين على تعزيز الوظائف والمهام الذهنية المعتادة التي قد يواجهها الفرد، بينما تبين أن الدخول في أحاديث ونقاشات تنافسية حادة، فإن المهارات الذهنية لم تظهر أي نوع من التحسن.
وحول الأسباب التي تجعل للأحاديث الإيجابية بين الأفراد ذلك التأثير الإيجابي في النشاط الذهني، بين يبارا «إننا نعتقد بأن ذلك التعزيز والتطوير في النشاط والمهارات الذهنية، يعود إلى حاجة المرء خلال الأحاديث الودية ومحاولة التعرف إلى الطرف الآخر، والتعرف إلى ما يفكر فيه، وآرائه حول الأمور الحياتية، كما أننا وجدنا أيضاً، أننا عند القيام بحديث تنافسي بين فردين يرتكز أيضاً على محاولة التعرف إلى آراء الطرف الآخر، أو محاولة وضع الإنسان نفسه محل الطرف الآخر في قضية ما، فإن هناك نوعاً من التعزيز في المهارات الذهنية كنتيجة أيضاً».
ذكاء اجتماعي
وبينت الدراسات أيضاً، أن تحسين وتطوير الوظائف الذهنية، كان مقصوراً ومحدوداً على مهام ترتكز على تقييم المهارات التي ذكرت سابقاً، والتي تتمحور حول حل المشكلات، بينما لم تتأثر سرعة هذه المهارات، أو كم المعلومات العامة التي يتمتع بها المرء، بهذا النوع من التفاعل الاجتماعي بين المشاركين في الدراسة.
وأضاف يبارا، أنه «ومع جمع المعلومات بين الدراسات السابقة مع نتائج الدراسة الأخيرة، فإن هذه النتائج، تسلط الضوء على الاتصال بين الذكاء الاجتماعي، والذكاء العام للفرد، الأمر الذي يتفق ويتماشى جنباً إلى جنب مع الأفكار والأبحاث الثورية الحديثة التي تبين أن الضغط الاجتماعي يمكن أن يعزز من ظهور الذكاء، كما أن الأبحاث تبين وجود ارتباط بين النشاط العصبي الذهني، والذكاء الاجتماعي والمهارات الذهنية الإدارية».
وتبين أيضاً أن الدراسة كان لها أيضاً تأثيرات تراكمية عملية، في تحسين وتطوير الأداء الذهني، في أنواع معينة من المهام والمهارات الفكرية، ما يعني أنه إذا كان المرء راغباً في تطوير قدراته الذهنية والقيام بأداء عملي مثالي، فإن تجاذب أطراف الحديث مع زميل أو اثنين قبل اجتماع أو تقديم مهم، أو اختبار ما، قد يكون الحل المناسب، وتفادي الأحاديث التنافسية السلبية، التي قد تتسبب في خذلانك عندما تكون في حاجة ماسة إلى مهاراتك الذهنية الحاضرة.

التأمل.. مفتاح لنشاط ذهني‏

ما يعتمد كثيرون على تناول القهوة أو المشروبات الغنية بالكافيين، كي تمدهم بدفعة من النشاط الذهني الذي يعين على بدء يوم عملي مفيد ومنتج، إلا أن الأمر لم يعد يقتصر على هذه الطريقة الشهيرة للتنبيه، إذ كشفت دراسة حديثة أن القليل من جلسات التأمل والاسترخاء، يمكن أن تهيّئ الدماغ بالقدر ذاته من النشاط والحدة الذهنية.
وبينت بحوث سابقة باستخدام تكنولوجيا للتخيل العصبي، أن تقنيات التأمل يمكن أن تحفز تغيرات واضحة في مناطق الدماغ المرتبطة بالتركيز، إلا أنه لطالما اعتقد أن التدريب المكثف على التأمل وتقنياته المختلفة يمكن أن يعين المرء على الوصول لهذه الحالة من تطوير مهارات التفكير والفهم، وعلى الرغم من رغبة كثيرين في تحسين ودعم قدراتهم الذهنية، ولكنها كانت دائماً مرتبطة بفكرة توفير الوقت والجهد والمال لتعلم تلك التقنيات التأملية التي تحتاج إلى حزم أشبه بما يوفره رجال الدين البوذيين المسخرين لهذه الحالات الذهنية والنفسية طوال الوقت.
إلا أن الدراسة الجديدة، التي أجريت في جامعة نورث كارولينا في أميركا، تبين أن الفوائد الذهنية التي يمكن أن يوفرها التأمل قد تتحقق دون الالتزام الكامل والمكثف للتدرب على هذه التقنيات.

تطور ملحوظ
واكتشف خبراء علم نفس درسوا تأثير طريقة تأمل تسمى بـ«اكتمال الذهن»، أن المتطوعين في الدراسة الذين تم تدريبهم على هذه التقنية من التأمل، قد أظهروا تطوراً ملحوظاً في مهاراتهم الذهنية الدقيقة والحساسة، وكانوا قادرين على إتمام اختبارات ذهنية عالية المستوى، مقارنة بمجموعة أخرى لم تمارس التأمل، بعد أربعة أيام فقط من التدرب، ولمدة 20 دقيقة فقط يومياً.
وقال الباحث في كلية الطب في جامعة وايك فوريست، وطالب الدكتوراه السابق في جامعة نورث كارولينا، التي أقيمت فيها الدراسة فاضل زيدان، إن «نتائج الاختبارات السلوكية التي أجريناها، خلال الدراسة، تبدو مقاربة من نتائج دراسة سابقة تم خلالها تدريب المتطوعين على تمرينات تأمل أكثر كثافة»، مبدياً دهشته من النتائج الإيجابية الواضحة في تطور القدرات الذهنية لمدى المجموعة المتطوعة في الاختبار، بعد أربعة أيام فقط من التأمل البسيط، و«ذلك دليل على أن الدماغ هو في الواقع جزء سهل التغيير والترويض وسريع التأثر، خصوصاً عبر التأمل».
وخضع للدراسة 63 طالباً متطوعاً من الجامعة، وأكمل 49 منهم التجربة، وقُسم المتطوعون بشكل عشوائي إلى مجموعتين، خضعت إحداهما للتدريب على التأمل، بينما استمعت المجموعة الثانية على فترات متشابهة إلى كتاب سمعي، يتم تشغيله بصوت مرتفع للجميع، بينما خضعت المجموعتان قبل وخلال جلسات الاستماع والتأمل، لاختبارات سلوكية يتم تقييم الحالة المزاجية فيها، بالإضافة إلى الذاكرة، والانتباه البصري، وكيفية وديناميكية عملية الانتباه، إضافة إلى اليقظة، وعلى الرغم من أن نتائج كلتا المجموعتين كانت متساوية في جميع الاختبارات في بداية الدراسة، بالإضافة إلى تطورهما بعد جلسات التأمل، والاستماع إلى قراءة الكتاب في اختبارات الحالة المزاجية، إلا أن المجموعة التي تلقت التدريب على التأمل هي فقط التي حسنت من نتائج اختباراتها المتعلقة بالنشاط الذهني، إذ سجلت مجموعة التأمل معدلات أعلى من الأخرى بشكل مستمر وملاحظ في جميع الاختبارات الذهنية، وبشكل مضاعف 10 مرات من مجموعة الاستماع في أحد الاختبارات المتعلقة بالمحافظة على التركيز، والمصاحبة للاحتفاظ بمعلومات أخرى في الذهن.
نتائج
وبين زيدان أن مجموعة التأمل «نجحت في تحقيق معدلات عالية في الاختبارات الذهنية التي كانت معتمدة على تحديد الوقت، وعبر مهمات احتاج المتطوعون خلالها التعامل مع المعلومات تحت ضغط الوقت المسبب للتوتر»، موضحاً أن نتائج «مثل تلك التي توصلنا إليها، تقترح أن فوائد التأمل قد لا تحتاج إلى الاستثمار في الوقت، والجهد الصبور لتعلم التقنيات المكثفة للوصول إلى النتائج الذهنية المطلوبة، وأن واحدة من أهم فوائد التأمل، هي تلك المرتبطة بقدرة هذه التقنيات على الحفاظ على رفع قدرة الإنسان على التركيز المستمر».
وشدد زيدان على أهمية القيام بالمزيد من الدراسات، للتمكن من الوصول إلى نتائج وحقائق جديدة حول العلاقة بين قدرات الدماغ وتقنيات التأمل، والدراسات المعتمدة على تصوير الدماغ قد تكون ضرورية لتأكيد قدرة الدماغ على التغير والتقولب بحسب ما أشارت إليه الاختبارات التي تعتبر دليلاً قوياً بأننا قد نكون على قدر كبير من السيطرة والتحكم وإعادة برمجة أدمغتنا لتطوير قدراتنا الذهنية وخصوصاً القدرة على التركيز المستمر واليقظة، في زمن لا يتعدى الأسبوع، حسب زيدان.
وخضعت المجموعة التي اعتمدت على التأمل، لتدريبات تأمل خاصة، سميت بـ«اكتمال الذهن» وهو نظام معدل مقتبس من مهارات «شاماثا» للتأمل والخاصة بعادات التأمل في الديانة البوذية، حيث وجه المتطوعون للاسترخاء، مع إغلاق أعينهم، والتركيز ببساطة على إيقاع تنفسهم بين شهيق وزفير من الأنف، ومع احتمال التفكير بشيء عفوي ما، يطلب من المجموعة تقبلها ومن ثم تركها، من خلال جذب التركيز مرة أخرى على التنفس، ما يعين على تعلم الوعي بالجسم وحالاته، وعلى التركيز.‏

الاسترخاء.. سفر إلى واحة داخلية

توجد واحة من الراحة داخل كل شخص، لكن الوصول إليها في ظل ضغوط الحياة اليومية يتطلب اتباع أساليب بسيطة لا تستغرق الكثير من الوقت، ولا تحتاج سوى التركيز والتنفس بطريقة معينة لإبعادنا عن التوتر والقلق والسفر إلى ذلك المكان الجميل الموجود بداخلنا.
فعبارات مثل: ما هذه العصبية؟ فلتحاول الاسترخاء، فلتهدأ، نسمعها كثيراً في حياتنا اليومية، وقد تبدو جيدة، لكن أيضاً قد ينظر إليها على أنها «كلام فارغ» أو حتى أحد أساليب السخرية عندما تكون موجهة إلى شخص غارق في بحر من التوتر والضغط العصبي.
ولا شك في أن تهدئة النفس أمر جيد، لكن كيف تصل إلى هذا الأمر حينما تكون رؤوسنا أشبه ببركان على وشك الانفجار، خصوصاً أن كلمتي «استرخ سريعا» تبدوان متعارضتين، لكن الواقع يقول إنه يمكن الجمع بينهما إذا ما عرفت التقنيات والأساليب المناسبة لتحقيق هذا الأمر.
«مدرسة السعادة»
يقول مدير مركز العلاج الموجز بمدينة برشلونة الإسبانية، ومؤلف كتاب «مدرسة السعادة»، الطبيب النفسي رافائيل سانتاندريو «يوجد أسلوب سهل للتحكم في التنفس، ولمواجهة حالات القلق والتوتر العصبي، وهو في الوقت نفسه عملي وموثوق بنتائجه».
الأسلوب ببساطة كما يقول سانتاندريو هو «تركيز الانتباه في عملية التنفس خلال ثلاث دورات من الشهيق والزفير، وهو الأمر الذي يستغرق 10 ثوان فقط».
ويضيف الطبيب النفسي «بكل بساطة ما نفعله هو التركيز في كيف يدخل ويخرج الهواء من الأنف، والإحساس بشعور مداعبة الهواء لجدار التجويف الأنفي، ويتنوع الشعور ما بين البرد والسخونة، وفقاً للحظة». أما الخطوة التالية كما يقول الطبيب فهي «التركيز في أي ضوضاء بجانبنا، سواء كنا في غرفة أو أي مكان آخر، ومحاولة سماع أي صوت مثل حركة النقل، بمعنى آخر محاولة التعرف إلى الوسط الصوتي المحيط بنا خلال 10 ثوانٍ تقريباً».
وبالنسبة للخطوة الثالثة في هذا الأسلوب فتكمن في محاولة الشعور بأي شيء يلامس الجلد، مثل الساعة في المعصم، والقميص فوق الظهر والعنق، أو حتى ضم الشفتين في 10 ثوانٍ أيضاً.
«شفرات الشفاء»
يقدم الخبيران النفسيان الأميركيان أليكس لويد وبين جونسون، مؤلفا كتاب «شفرات الشفاء» أسلوباً آخر لإزالة التوتر والاسترخاء سريعاً ومواجهة مصاعب الحياة اليومية، يتم تنفيذه أيضاً عن طريق التنفس ولا يستغرق سوى 10 ثوانٍ، وينصح بتكراره ثلاث إلى أربع مرات يومياً.
و«شفرة الشفاء» هو أسلوب طوره لويد وجونسون لتحسين الصحة الجسدية والعاطفية والعقلية، ويتطلب تنفيذ سلسلة من الأوضاع باستخدام اليدين، واتصالها بما أطلقوا عليه مراكز استشفاء الجسد، ووفقا لمستخدميه فقد حقق نتائج «إعجازية».
وتعتمد أولى خطوات هذا الأسلوب على التركيز في مستوى التوتر الذي يشعر به الشخص في مواجهة هذه اللحظة، ومعرفة مدى تأثيره فيه، وإذا ما كان يؤثر بقوة في أحـد أجزاء الجسـد.
وبالنسبة للخطوة التالية فتتمثل في ضم راحتي اليد في وضع مريح، والتركيز في التوتر الذي يرغب الشخص في التخلص منه؛ سواء كان جسدياً أو عاطفياً أو روحانياً، وبعدها يجب على المرء لـ10 ثوان تنفيذ سلسلة من الشهيق والزفير بسرعة وبقوة، مع تحريك البطن أثناء التنفس، وإخراج النفس من الفم أثناء تخيل أي شيء إيجابي، مثل خروج التوتر من الجسد أو أي مشهد خلاب.

التدريب الذاتي.. وصفة للراحة والاســـترخاء

يهفو المرء كثيراً إلى التخلص من أعباء العمل، وأن يعزل نفسه تماماً عن مشكلات الحياة اليومية، ويتمكن من العثور على نفسه مجدداً. فبعد الالتزامات الكثيرة التي يجد نفسه مقيداً بها كل يوم، فإنه لا يشتاق إلى أي شيء سوى الوصول إلى اللحظة التي ينعم فيها بالراحة والاسترخاء، غير أن العطلة المقبلة أو حتى نهاية الأسبوع غالباً ما تكون بعيدة، وفي مثل هذه الحالات يمكن أن تساعد أساليب وطرق الاسترخاء مثل التدريب الداخلي الذاتي المعروف باسم «Autogenic Training» في خلق جو من الراحة. ومَن يمارس هذه التدريبات بانتظام فإنه يشعر بتأثيرات إيجابية بالفعل بعد وقت قصير، ويبدأ التدريب غالباً بجملة «أنا هادئ تماماً».
وترجع طريقة الاسترخاء هذه إلى طبيب المنزل وطبيب الأعصاب البروفيسور يوهانس هاينريش شولتس (1884-1970)، الذي طور أسلوب التدريب الداخلي الذاتي في عشرينات القرن الماضي بمدينة بريسلاو في بولندا.
وأوضحت الطبيبة والكاتبة ديليا غراسبيغير من مدينة ميونيخ جنوب ألمانيا، أن هذه الطريقة في الاسترخاء قامت على أساس خبرات شولتس التي اكتسبها من مجال التنويم المغناطيسي، إذ أخبره المرضى بأنهم يشعرون بأجسامهم أثقل وزناً أثناء عملية التنويم المغناطيسي، مع سريان تيار من الدفء الممتع والحرارة المريحة في أجسامهم. واعتقد شولتس أنه يمكن مساواة ثقل الجسم مع استرخاء العضلات والحرارة مع توسيع الأوعية الدموية وبالتالي تدفق الدم بشكل أفضل.
إيحاء
قال أخصائي علم النفس ديتمار أوم، عضو الجمعية الألمانية لطرق الاسترخاء بمدينة لوبيك شمال ألمانيا «جاءت لدى شولتس الفكرة بأن الأمر سيكون جيداً عندما يصل المرء بنفسه إلى هذه الحالات الصحية والمفيدة».
وبعد ذلك قام شولتس بتطوير طريقة التدريب الداخلي الذاتي، فمن خلال نوع من الإيحاء الذاتي أو التنويم المغناطيسي الذاتي يستطيع كل شخص تقريباً عن طريق بعض التدريبات المناسبة الوصول بنفسه إلى حالة من الاسترخاء العميق الذي يشبه التنويم المغناطيسي أو الغيبوبة البسيطة.
وهذا يفسر أيضاً اسم طريقة الاسترخاء «Autogenic» التي تعني «ذاتي أو داخلي المنشأ».
وأوضح البروفيسور فريدهيلم شتيتر من الجمعية الألمانية للتنويم المغناطيسي الطبي والتدريب الداخلي الذاتي بمدينة نويس، غرب المانيا، أن الهدف يتمثل في الوصول إلى حالة من الاسترخاء بدنياً وذهنياً على حد سواء؛ إذ يتم السعي للوصول إلى حالة تشبه الوضع الذي يكون عليه الشخص قبل الاستغراق في النوم؛ أي عندما يختفي التوتر والشد العضلي على سبيل المثال ويصبح معدل التنفس أبطأ وتصبح الحالة المزاجية أكثر هدوءاً. وفي تلك الأثناء يتم خفض هرمون الإجهاد والتوتر، ويتمكن الجهاز المناعي من تجديد حيويته ونشاطه. وأضاف البروفيسور الألماني شتيتر «وبالتالي يتم خفض حالات الخوف التوتر والاكتئاب».
حالات
ذكر أوم أن شولتس كان يرى أنه ينبغي على المرء أن يتأرجح يومياً بين حالتين، الأولى عندما يكون في حالة النشاط والعمل وزيادة القدرة والأداء، والأخرى هي حالة الاسترخاء وتجديد الحيوية. غير أن كثيراً من الأشخاص يحبسون أنفسهم في الحالة الأولى فقط، بحيث يثقلون كاهلهم بالكثير من الضغوط والأعباء، ويعانون التوتر والإجهاد السلبي.
ويساعد التدريب الداخلي الذاتي على الانتقال إلى الحالة الثانية، أي حالة تجديد الحيوية والاسترخاء، وبالتالي فإنه يساعد على المحافظة على الصحة، إذ إنه يسهم في أن يظل المرء هادئاً في المواقف العصيبة، وكذلك يؤدي إلى تجنب الأعراض التي تصيب النفس والجهاز العصبي المستقل مثل الصداع وآلام الظهر والمعدة، أي تجنب ظهور الاستجابات التقليدية للتوتر العصبي.
وأشارت الطبيبة غراسبيغير إلى أن المرء يصل أثناء ممارسة التدريب الداخلي الذاتي إلى حالة من الهدوء والاسترخاء تشبه حالات التأمل. ولكن لن يحدث أي إجبار للذهن أثناء عملية التركيز، بل سيكون الأمر «موقفاً أو سلوكاً بلا هدف». وأضافت طبيبة الأعصاب وأخصائية علم النفس «لا تهم الأفكار في هذه اللحظة»، فالمرء لا يُقيم الأفكار التي تجول في ذهنه، ولكنه يدعها تمر مرور الكرام.
تمارين
يبدأ التدريب الداخلي الذاتي دائماً بجملة «أنا هادئ تماماً»، وأوضح البروفيسور فريدهيلم شتيتر أن هذا الجملة تعتمد على طريقة «التفكير العقلي» للأمور التي تحدث بعد ذلك، ثم يبدأ المرء إما بتمرين الثقل أو تمرين الحرارة.
وفي أثناء تلك التمرينات يوحي الشخص المُتدرب لنفسه بأن ذراعيه وساقيه ثقيلة أو دافئة، وبعد ذلك تأتي مرحلة تمرينات التنفس والنبض والبطن وكذلك الرأس والجبهة في وقت لاحق.
وبالإضافة إلى ذلك يوجد ـ بحسب الطبيبة ديليا غراسبيغير ــ ما يُعرف باسم صيغ القصد، التي يمكن عن طريقها أن يعطي الشخص لنفسه تعليمات متعلقة بالتنويم المغناطيسي، إذ يتم تنفيذها مباشرة من قبل اللاوعي، ومن أمثلة هذه الصيغ: «غداً سأدخل في مناقشة مع شريكي، وأنا مصمم على ذلك».

التبوّل اللاإرادي.. مرتبط بتوتّر الطفل

غالباً ما يكون التبوّل الليلي اللاإرادي لدى الأطفال إحدى المشكلات التي يواجهها الوالدان، والتي تختلف أسبابها وتتنوع وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحالة النفسية لدى الطفل، إذ تعتبر عيادة المسالك البولية للأطفال في مركز جون هوبكنز للأطفال واحداً من المراكز التي يتم التوجه إليها في هذه الحالات، إلا أن هذه الزيارات، وتحديدا في شهر سبتمبر، مع دخول عام جديد على السنة الدراسية، تأخذ شكلاً مكثفاً، بحسب طبيبة المسالك البولية لدى الأطفال مينغ سن وانغ.
وتقول وانغ: «تزيد فترة العودة إلى المدارس من التوتر الجسدي والنفسي لدى الطفل، مترافقاً مع التغير المفاجئ في عادات النوم والأنظمة الغذائية المتبعة والتي تكون خلال الإجازة السنوية قد تبدلت وتضررت وأصبحت غير صحية، إضافة إلى عادات أخرى غير صحية خلال فترة الصيف، التي تتحول من راحة من المدرسة إلى راحة من العادات الصحية أيضاً»، مشيرة إلى أهمية الالتزام بجدول ثابت ومنظم للتبول خلال اليوم لدى الأطفال الذين يواجهون تلك التغيرات الشديدة في العادات اليومية بعد العودة إلى المدارس.
وتقوم وانغ غالباً بإرسال مذكرة مع الوالدين إلى المدرسة، للتنويه عن مشكلة التبول التي يعانيها الطفل، مقترحة في مذكرتها أن يتم تذكير الطفل بالذهاب إلى دورة المياه كل ساعتين تقريباً، موضحة أن الدماغ هو المتحكم بعمل المثانة، ما يعني تنظيم ساعة وهمية للتبول خلال اليوم، يعتاد الجسم عليها، ما يعين على تطوير تواصل عام منتظم بين الدماغ والمثانة.
تحكّم
يعد التحكم بعمل المثانة والتبول أمراً يتطور تدريجياً لدى الأطفال عامة، ويعد التحكم بعمل المثانة ليلاً من آخر مراحل تطور تلك العملية لدى الأطفال، والتي غالبا ما تتحقق في عمر السادسة أو السابعة، إلا أن عدداً قليلاً من الصغار يستمرون في التبول ليلاً حتى عمر 10 سنوات أو أكثر من ذلك، وتعد العوامل المثيرة للتوتر النفسي والعاطفي والجسدي لدى الأطفال، من أكثر العوامل المساهمة في عدم التحكم في التبول لدى الأطفال في الليل أو النهار، بينما تعد مشكلات التبول اللاإرادي الأكثر انتشارا بين الأطفال تلك غير المتعلقة بمشكلات جسدية أو حيوية، بل تتعلق بمشكلات مثل الافتقار إلى وجود مواقيت منظمة للتبول، أو الافتقار إلى شرب السوائل بما يكفي، إضافة إلى الافتقار إلى النظام الغذائي الصحي.
وتضيف وانغ التي نادراً ما تصرف أدوية تعين الأطفال على حل المشكلة، أن «التغيرات في أسلوب الحياة يكون السبب لـ80٪ من هذه المشكلات المتعلقة بعدم التحكم بالتبول»، مشيرة إلى أن الأدوية يمكن أن يكون لها أضرار جانبية، أو تنبيهات على احتمال التبول ليلاً، ما يسبب تعطيلاً وخللاً في دورة النوم لدى الطفل أو عائلته.
ولفتت وانغ إلى ضرورة معرفة الظروف التي يمكن أن تسبب مشكلة التبول المضطرب، والتي يمكن أن تتضمن المعاناة من السكري، والتهاب المسالك البولية، وأمراض الكلى، إضافة إلى المشكلات الخلقية في طبيعة الجهاز البولي، والاضطرابات العصبية التي يمكن أن تؤثر سلباً في الإشارات المنتقلة من الدماغ إلى المثانة.
كما تشدد على أهمية تعريف الطفل بأن مشكلة التبول التي يعانيها ما هي إلا مشكلة وقتية ويمكن حلها مع تعزيز ذلك بالكثير من الدعم العاطفي، إضافة إلى تدعيم النظام الغذائي للطفل بالكثير من الألياف والفواكه والخضراوات الطازجة يوميا، وشرب الكثير من الماء ما يعين على تسهيل عملية التبول.
وذكرت وانغ أن «مفتاح البول الصحي هو من خلال لونه، لذا يجب الانتباه إلى لون بول الطفل، والذي غالباً ما يجب أن يكون بلون أصفر شاحب أو شـــفاف بلون الماء، مع أهمية إرسال قنينة ماء مع الطفل عند ذهابه إلى المدرسة، سواء كانــت مطعمة بنكهة ما لترغيب الطفل بشربها، أو كانت صافية من دون نكهات، كما يمـــكن تحليتها بالقليل من العسل أو عصير الليمون، والتي تعتبر أفضل من العصائر الغــنية بالسكريات».
جدول
أضافت وانغ أنه يجب إيقاف شرب السوائل قبل ثلاث ساعات من موعد النوم، ويجب التبول مباشرة قبل الذهاب إلى النوم، والحرص على إبقاء جدول لتسجيل أوقات ومرات التبول لدى الطفل قبل أيام من زيارة الطبيب، إضافة إلى تسجيل المرات التي يتبول فيها الطفل نهارا أو ليلاً، وعدد المرات التي يبلل فيها نفسه أثناء النوم، وعلى الرغم من أن التبول أثناء النوم يمكن أن ترتفع نسبته بين الأطفال عند قرب فترة العودة إلى المدارس، إلا أن وانغ توضح أن المشكلة غالباً ما تستمر طوال العام، فهناك ارتفاع في الحالات التي يتم تحويلها إلى المركز من قبل أطباء الأطفال.
وعلى الرغم من أن الأسباب الحقيقية لارتفاع هذه الحالة بشكل كبير وواضح بين الأطفال لاتزال قيد الدراسة والبحث من قبل الخبراء، ولايزال العمل على حصر العوامل المسببة لها أمراً قيد التنفيذ، إلا أن وانغ تعتقد بأن الوعي بالمشكلة والتعامل معها، إضافة إلى الحكمة في الاختيارات اليومية لأسلوب الحياة، هما أهم عاملين مساهمين في حلها، وتسهم التغذية السيئة، وعدم تعويد الجسم على العادات المنتظمة والصحية في ظهور هذه المشكلة، مضيفة أن الأطفال الذين غالباً ما يعانون الإمساك، يعانون التبول أثناء النوم أيضاً، لأن كلتا المشكلتين ترتبطان وتتداخلان في القدرة على التحكم بعضلات الحوض

‏حلـول للتخلص من التوتــــر‏

‏تُعد كلمة التوتر واحدة من أكثر الكلمات استخداماً وانتشاراً بين الأفراد في المجتمعات الحديثة، إذ تحولت تلك الحالة من الانزعاج العام، والتأثيرات السلبية في الصحة والحالة النفسية، إلى تأثير مزمن لدى كثيرين، وعلى الرغم من أن وجود العديد من الأسباب التي تجعل من التوتر مرافقاً مزعجاً للمرء في كل الأوقات، إلا أن المنظمة الأميركية لعلم النفس، كشفت أخيراً أن التوتر المزمن يزداد تفشياً بين النساء بشكل خاص، جاعلة منه أحد أهم الأسباب المؤثرة سلباً في أسلوب الحياة، سواء في العمل أو مع العائلة.
وذكرت المنظمة أن 80٪ من النساء معاناتهن من التوتر الطويل الأمد بسبب المال، والحالة الاقتصادية، إضافة إلى 70٪ كشفن أنهن غالباً ما يكن قلقات حيال المشكلات الصحية، التي يمكن أن تؤثر فيهن وفي عائلاتهن، متناسيات واقع تأثير التوتر في حد ذاته على ذلك، وذكرت الطبيبتان ستيفاني ماكليلان، وبيث هاميلتون في كتابهما «شديدة التوتر: الخطة المحكمة للتخلص من التوتر للنساء»، الأسباب الأربعة الشائعة المسببة للتوتر بين النساء، إضافة إلى تقديم دراسات للكشف عن حلول عملية قابلة للتطبيق.
نشاط مفرط
وتقول ماكليلان، إن النشاط المفرط هو أحد الأعراض الشائعة للتوتر المستمر «وهو ما يعرف بين الأفراد بحالة الاستجابة الكلاسيكية والمحددة للتوتر، إذ يدخل الجسم في حالة من اليقظة، حيث يكون الدماغ، والجهاز العصبي شديدي التنبه»، مبينة أن الأفراد الذين غالباً ما يشعرون بأنهم متوترون وقلقون، أو من يعانون غالباً مشكلات في النوم، إذ يقعون تحت هذا التصنيف من حالات التوتر.
وأوضحت ماكليلان أن ما يحدث داخل الجسم هو أن هرمونات التوتر، وهي «الكورتيزول» و«الأدرينالين»، تتلاعب وتتخذ طرقاً منحرفة وغير مباشرة للحصول على المزيد من الطاقة إلى الدماغ، والقلب، والعضلات، وهي الحالة التي غالباً ما تحصل للمرء عند مواجهته للخطر، إذ يضخ الجسم هذه الهرمونات بكثافة لإعانة الجسم على مواجهة الخطر والتصرف السريع، مشيرة إلى أن الأمر قد يتحول إلى حالة صحية خطرة مع الوقت، حيث يستمر القلب في العمل بجهد مضاعف، بينما يضعف الجهاز المناعي، ويحتاج الجسم في هذه الحالة إلى السكريات والدهون بهدف حرقها وتحويلها إلى طاقة، ما يعني المزيد من زيادة الوزن في حال عدم الحركة للتخلص من تأثيرها.
وترى ماكليلان وهاميلتون في كتابهما، أن التمارين الرياضية، تعد أحد أهم العناصر التي تعين النساء اللاتي يعانين من هذا النوع من التوتر، حيث ستعين ممارسة الرياضة المرأة من حرق السعرات الحرارية الإضافية التي تستمر في تناولها بسبب حالة التوتر المفرطة في النشاط، إضافة إلى التخفيف من مشاعر التوتر.
وفي حال الشعور بالحاجة الملحة للجسم لتناول السكريات، ينصح الكتاب، باعتماد الحميات الغذائية التي تحتوي على الأطعمة القليلة بأنواع السكريات العالية، والغلوكوز، والحرص على تناول الكربوهيدرات المعقدة، ما يعين الدماغ على إفراز مادة «السيروتونين» المهدئة، إضافة إلى أهمية تناول الأطعمة المحتوية على «التريبتوفين»، مثل البيض، والسمك، وأنواع الطيور، والمكسرات، والتي تعين هي الأخيرة على الاسترخاء، وينهي الكتاب الحلول الخاصة بهذا النوع من التوتر، بأهمية تطوير عادات التأمل والاسترخاء، سواء عبر رياضة اليوغا، أو ببساطة البحث عن الهدوء.
انهيار
تبين هاميلتون، أن النوع الثاني هو الذي يتعامل بفاعلية ونشاط مفرط كالنوع الأول، عند المعاناة من حالة التوتر والدخول فيها، إذ تتصرف النساء بطريقة جيدة جيداً خلال الموقف، إلا أنهن ينهرن بعد ذلك، ويعتقد باحثون، أن أسباب ذلك تكمن في إفراز هذا النوع من التوتر كميات كبيرة جداً من هرمون «نوريبينيفرين».
وتنصح المؤلفتان بأهمية البحث عن مصادر وسلوكيات تعين على الاسترخاء والتجديد، إضافة إلى أهمية التغذية السليمة، وتناول الأطعمة الغنية بكل من مادتي «تريبتوفين» و«تيروسين»، في فترة الشعور بالتوتر، وهي المواد التي يمكن الحصول عليها في كل من السمك، والمكسرات، والطيور، والبيض، إضافة إلى اعتماد طقوس معززة للاسترخاء، مثل العلاجات العطرية المعروفة باسم «أروما ثيرابي»، أو علاجات التدليك، وممارسة التأمل، وممارسة التمارين الرياضية المعدة للحفاظ على توازن الجسم، مثل اليوغا، و«التاي تشي».
إنهاك
توضح هاميلتون، أنه ومع الوقت «ومع التوتر المزمن والمستمر، تبدأ الحالة بالتأثير في الجسم وعلى الجهاز العصبي، حيث يحاول الجسم في هذا النوع من التوتر التعويض عن الحالة»، ما يعني إفراز هرمون التوتر «الكورتيزول» بكمية أقل من المعتدلة، كرد فعل عكسي، مشيرة إلى أن المتوترة في هذه المجموعة «تبدو غالبا هادئة، إلا أن الحالة تجعلها منهكة ومفتقرة إلى الطاقة، وهو الأمر الذي قد يكون جيدا أحيانا، لأن هذا يعني أن المرأة تشعر بأنها أقل توتراً، ولا يعاني القلب من الإجهاد أيضاً، إلا أنه في الوقت ذاته، يعمل «الكورتيزول» المسبب للتوتر على وظائف أخرى، من أهمها وظيفته المضادة للالتهابات في الجسم، ما يعني ضعف جهاز المناعة وعدم توازنه، ما يعني المعاناة من أنواع الحساسية، وآلام مختلفة من دون أسباب واضحة، وطاقة منخفضة دائماً.
ويمكن تفادي مشكلات هذا النوع من التوتر بالحرص الدائم على مراقبة وفحص مناعة الجسم بشكل دوري، واعتماد نظام غذائي مضاد للالتهاب، واعتماد التمارين الرياضية التي تعين على حفظ الطاقة وليس هدرها والتي تعرف باسم «التمارين منخفضة التأثير»، مثل المشي، و«البيلاتيس» واليوغا، إضافة إلى أهمية التفكير الإيجابي، ما يعين الدماغ على تفعيل مسارات المكافآت، وتعزيز المزاج بشكل أفضل. ‏
‏الهروب
ترى الطبيبة ستيفاني ماكليلان، أن هذا النوع من أنواع التوتر، قد يكون الأكثر ندرة بين النساء، إلا أنه شديد الأهمية «إذ تعاني النساء في هذا النوع من نظام شديد الحماية بطريقة كبيرة جداً، أكثر قوة من النوع المنهك السابق، حيث تضعف وتبطؤ جميع انفعالاتهن وردود أفعالهن أمام السبب الموتر»، ما يعني ميلهن إلى الانفصال عن الحالة، والهروب عندما لا يمكن السيطرة على الوضع.
وتكون حلول هذا النوع في محاولة جعل الدماغ يرتبط ويتفاعل مع الأمور المحيطة المختلفة، فتلك أهم الخطوات الرئيسة لحل المشكلة، إضافة إلى ممارسة أنشطة مكررة وذات إيقاع ثابت خلال الأسبوع، مثل الاستماع إلى الموسيقى، أو المشي اليومي، أو لعب الكلمات المتقاطعة، وهي التمارين التي تعين على إعادة الدماغ لحالته التفاعلية الصحيحة.
وفي ما يخص الأطعمة، فإن هذا النوع الانعزالي من التوتر يجعل المعدة أكثر حساسية من المفترض، ما يعني أهمية التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه الطازجة، والخضراوات، وأطعمة المح الكامل، التي غالبا ما تكون خفيفة وغير متعبة للجهاز الهضمي.
 

الشعر الطويل حلم يتحقق بالتدليل

تحلم كل امرأة بشعر طويل وناعم يزين رأسها كالتاج، ويتمايل مع نسمات الهواء ليعكس جمالها وأنوثتها، ولتحقيق هذا الحلم ينبغي على المرأة أن تتحلى بالصبر لأن نمو الشعر يستغرق وقتاً طويلاً، كما ينبغي أن تدلل المرأة شعرها، وتعتني به جيداً خلال المرحلة الانتقالية من الشعر القصير إلى الطويل.
وأوضح رئيس رابطة مصففي الشعر الألمان بمدينة فورمس، مصفف الشعر، ينس داغنه، أن الشعر ينمو بمعدل ‬0.5 إلى ‬1.5 سنتيمتر تقريباً كل شهر.
وينصح داغنه، مَن تحلم بالحصول على شعر طويل، بأنه ينبغي عليها قص ‬0.5 سنتيمتر من الأطراف كل ثمانية أسابيع؛ للحيلولة دون تقصف الشعر. ويؤكد ضرورة ألا تقوم المرأة بقص شعرها بنفسها، إنما لدى مصفف شعر محترف. أما إذا رغبت المرأة في القيام بذلك بنفسها، فينبغي عليها حينئذ استعمال مقص احترافي، وليس مقص شعر عادياً لأنه يُتلف الشعر ويؤدي إلى تقصفه، مضيفاً أنه كلما تم قص الشعر بشكل أكثر دقة ونظافة، كان ذلك أفضل لصحته وجماله.
ويلفت مصفف الشعر الألماني أن الشيء نفسه يسري على الأمشاط والفرش المستعملة لتمشيط الشعر، ولذا ينبغي استعمال الأمشاط والفرش عالية الجودة والمصنوعة من الخشب وقرون الحيوانات، بدلاً من الأدوات المعدنية الرخيصة، وكذلك استعمال الفرشاة ذات الشعيرات الطبيعية عند تصفيف الشعر بوساطة المجفف، كما يجب التأكد من أن أدوات التمشيط ليست حادة الحواف بتمريرها على ظهر اليد، كي لا تُتلف الشعر.
صحة
يرى مصفف الشعر بمدينة ميونيخ الألمانية، مانفريد كرافت، أن الشعر القصير لا يصير طويلاً وجميلاً إلا إذا كان يتمتع بالصحة، مشيراً إلى أن استعمال الشامبو وحده لا يكفي للعناية الجيدة بالشعر.
ويؤكد أهمية استعمال حمامات الكريمات والزيوت التي تغذي الشعر وتعتني بصحته وجماله بصفة منتظمة.
ويحذر كرافت من تجفيف الشعر بعنف من خلال حكه بالمنشفة، إنما ينبغي تخليصه من البلل من خلال ضغطه برفق في المنشفة، كما يفضل استعمال مستحضر لحماية الشعر من السخونة قبل استعمال مجفف الشعر، حيث يحول هذا المستحضر دون تعرض الشعر للجفاف بفعل هواء المجفف الساخن.
ويلفت إلى أن المرحلة الانتقالية من الشعر القصر إلى الشعر الطويل تحتاج إلى قصّة تساعد على نمو الشعر، وهذا يعني قص شعر مؤخرة الرأس والشعر الذي يغطي منطقة الأذنين بانتظام، بينما يُترك الشعر الذي يغطي منتصف الرأس لينمو.
ويؤكد مصفف الشعر الألماني أن قصّة بوب الكلاسيكية تُعد أفضل قصّة على الإطلاق خلال المرحلة الانتقالية، كونها تمتاز بخطوط واضحة المعالم، أماماً وخلفاً وعلى الجانبين، الأمر الذي يُسهّل عملية القص ويساعد على نمو الشعر.
مصففة الشعر الألمانية، شتيفاني كون، من جانبها تقول إنه «يمكن للمرأة التي تجد (قصّة بوب) مملة بعض الشيء تصفيفها، بحيث تكون متدرجة بعض الشيء، إذ يضفي التدريج لمسة جاذبية عليها».
وتضيف أن التدريج يعمل أيضاً على تسوية اختلافات الطول في الشعر، مؤكدة في الوقت نفسه ضرورة ألا تكون القصة كثيرة الأهداب؛ لأن الأطراف الرقيقة تكون سهلة التقصف.
وتنصح كون المرأة ذات الشعر الرقيق للغاية باستعمال وصلة إطالة «فبهذه الطريقة تقترب المرأة خطوة نحو هدفها، إذ تعمل وصلة الإطالة على حماية الشعر الطبيعي، وتساعده على أن ينمو حتى يصل إلى طول الشعر الاصطناعي».

الربط الدائم يؤذي الشعر الطويل

حذر مصفف الشعر الألماني، ينس داغنه، المرأة ذات الشعر الطويل من ربط شعرها كل يوم بواسطة ربطة الضفيرة أو مشبك حاد الحواف، كي لا تُضعف بنيته. وأوضح داغنه، عضو مجلس إدارة رابطة مصففي الشعر الألمان بمدينة فورمس، أن الشعر الطويل غالباً ما يكون رقيقاً وحساساً؛ لذا قد يتسبب ربطه باستمرار في تعرضه للتقصف.

وبناءً على ذلك، يوصي مصفف الشعر الألماني إما بترك الشعر الطويل ينسدل بحرية من دون ربطه أو باستعمال إكسسوارات شعر تحميه وتحافظ عليه. ويضرب داغنه مثالاً على ذلك بعصا الطعام اليابانية، موضحاً فائدتها بقوله: «لف الشعر الطويل حول عصا الطعام اليابانية يوفر حماية فائقة للشعر ويمنحه طلة متحررة وعصرية، فضلاً عن أن الأمر لا يستغرق أكثر من 10 ثوان».
  

مساحات الزجاج و"غمّازات" السيارات اختراع أنثوي

يظل الفكر المرتبط بالسيارات وقيادتها متمحورا بدرجة كبيرة حول مفهوم الذكورة والرجال، رغم أن النساء كن ولا زلن نشطات في صناعة السيارات. فقد اسهمن باخترعات قيمة في هذا المجال، كاختراع مساحات الزجاج  و"غمّازات" السيارات وغيرها الكثير .

ماري أندرسون ..رحلة الشتاء  وماسحات الزجاج



قصة ماري أندرسون وماسحات زجاج السيارة الأمامي قصة نموذجية " فعندما كانت السيدة أندرسون في رحلة إلى مدينة نيويورك في فصل الشتاء لعام 1902، لاحظت أن سائقها يجد صعوبة في المحافظة على نظافة زجاج السيارة الأمامي من الصقيع الذي تعذّرت معه الرؤية على الطريق، الأمر الذي أعطاها فكرة اختراع ذراع من المطاط مركّبة  تتحرك من جهة إلى أخرى على الزجاج لتنظيفه. ورغم أن ماري سجّلت براءة اختراع المسّاحات، إلا أن شركات التصنيع وقتها لم تعتقد أنه اختراع يستحق البيع، ولهذا رفضت شراءه منها. ولكن، في عام 1920، وبعد أن انقضت فترة براءة الإختراع وازدهرت صناعة السيارات، كانت كاديلاك
 أول شركة سيارات تجعل من اختراع السيدة أندرسون معيارا ثابتا يتواجد في جميع السيارات.

فلورنس لورنس الممثلة صاحبة الـ"غمّازات"



رغم أن شهرتها تدور حول حياتها في عالم التمثيل وكونها أول ممثلة سينمائية، إلا أن ابداع فلورنس لورنس في مجال السيارات وانخراطها فيه لم يكن بالأمر الهيّن، فقد مكّنتها حياتها المهنية كممثلة من امتلاك سيارتها الخاصة في عام 1913، لتصرّح للصحفيين بثقة أن "المرأة قادرة على القيام بتصليح سيارتها بنفسها، فهي فضولية بدرجة كافية تجعلها تتحرى مصدر أي أزيز أو صرير في سيارتها، والقيام بإصلاحها."
وقد وجدت فلورنس أعطالا ونواقص بسيارتها قامت بدورها بتصليحها، لتخترع بذلك ذراع إشارة أوتوماتيكية للتحول، المعروفة بغمازات السيارة، مما يمكّن المستخدم من الضغط على كبسة تقوم من خلالها ذراع أوتوماتيكية بالإرتفاع أو الإنخفاض مشيرة إلى الإتجاه الذي سيقصده السائق.
كما أنها أضافت إشارة في مؤخرة سيارتها تقوم بالإرتفاع تلقائيا كلما ضغطت على المكابح محذرة من خلفها بأنها ستوقف السيارة.إلاّ أن فلورنس لم تقم بتسجيل براءة اختراعاتها، لهذا لم ينسب إليها شيء ولم تذكرعندما تم إقرار الغمّازات وأضواء المكابح الخلفية لتصبح معلما في جميع السيارات.

أليس هويلر رامسي ..رحلة الطريق الأمثل




نستطيع في هذه الأيام الإنطلاق برحلة قيادة طويلة واثقين أن سياراتنا لن تفاجئنا بأي متاعب، فالطرق مستوية ومرصوفة؛ أما إذا حصل وضعنا، فستساعدنا الإنترنت في العثور على وجهتنا بسهولة. ولكن عندما قامت رامسي في عام 1909 برحلة طريق امتدت لمسافة 5,767 كيلومتر من نيويورك إلى كاليفورنيا، كانت نسبة الطرق المرصوفة وقتها تعادل 4% من جملة الطرق التي قطعتها في رحلتها، كما أنها اعتمدت على الخرائط الورقية وأعمدة الهاتف لإرشادها. وخلال رحلتها، غيرت أليس عجلات سيارتها 11 مرة، كما أنها قامت بإصلاح مخدات المكابح وتنظيف شمعات الإشعال؛ بل وأكثر من ذلك، فقد اضطرت ذات ليلة للنوم في سيارتها عندما
علقت سيارتها في الوحل. وعندما وصلت فلورنس إلى وجهتها بعد 59 يوما، وكان عمرها وقتها 22 سنة، وجدت احتفالات مهولة في انتظارها. وفي تاريخ أكتوبر 17 عام 2000، أصبحت فلورنس أول امرأة يدرج اسمها في قاعة المشاهير في عالم السيارات!

مطعم هندي يفوز بجائزة الأفضل في آسيا

حصل مطعم في بانكوك مملوك للهندي المولد جاجان أناند على الجائزة الكبرى في مسابقة "أفضل 50 مطعما في آسيا" في وقت متأخر من مساء أمس.

وقد تم اختيار المطعم، الذي يوصف أسلوبه في الطهي بانه هندي تقدمي، من قبل مجموعة "وليام ريد بيزنس ميديا". وأثنت لجنة التحكيم على "الأساليب المعاصرة" المستخدمة في إثراء أطباقه.

واحتل مطعم "ناريساوا" في طوكيو المركز الثاني فيما حل مطعم "ألترافايلت" في شنغهاي ثالثا.

وتدير المجموعة أيضا جائزة أفضل 50 مطعما في العالم وجائزة أفضل 50 مطعما في أميركا اللاتينية.

شركات تستفيد من «الابتكارات» وتحوّلها إلى منتجات تجارية

تُدرك شركة «غوغل»، كغيرها من الشركات، أن الابتكار وحده لا يضمن لها النجاح، وحتى في حال قدمت الشركات ابتكارات تُحدث ثورات في مجالها، قد تنتفع منها جهات أخرى بتحويلها إلى منتجات تجارية. وعلى سبيل المثال، طورت شركتا «فيرتشايلد سيمكوندكتر» و«تكساس إنسترومنتس» بشكل مستقل الدوائر المتكاملة، لكن «إنتل» استحوذت على أغلب السوق. كما جرى تطوير الواجهات الرسومية للحواسيب والفأرة في شركة «زيروكس»، ثم نالت انتشاراً واسعاً مع طرح «أبل» لحاسوبها الأول من طراز «ماكنتوش»، إلا أن شركة «مايكروسوفت» نجحت في التفوق تماماً في مجال نظم تشغيل الحواسيب الشخصية.
وقال أستاذ الاقتصاد وريادة الأعمال في «جامعة هارفارد»، جوش ليرنر، إنه لا يوجد تفسير سهل لمشكلة شركة «زيروكس»، بتوصلها إلى فكرة عظيمة، ونجاح غيرها في تحويلها إلى منتج ناجح.
وحاولت الشركات معالجة ذلك بتجنب البحوث الأساسية أو الأكاديمية التي لأجلها قد يفوز الباحثون بجوائز «نوبل»، واتجهت في المُقابل إلى التركيز على تقديم حلول لمُشكلات تواجه التقنيات الأساسية، إضافة إلى توزيع عمل الباحثين في مختلف الأقسام، أو كما فعلت شركة «آي بي إم» بدفع الباحثين إلى العالم الحقيقي، ليتسنى لهم رؤية المشكلات التي تحتاج إلى حلول.
لكن عادة ما يكون لدى الباحثين الكثير من الصبر في تطوير دراساتهم، بعكس المستثمرين وأصحاب الأسهم، فلا شيء يُمكن أن يطمئنهم أفضل من منتجات جديدة يُمكنهم متابعة أرباحها كل ثلاثة أشهر.

تقرير: هواتف «آي فون» المقبلة لن تشتمل على نظام كاميرا مزدوج

توقع تقرير جديد أن تشتمل هواتف «آي فون» التي تعتزم شركة «أبل» إطلاقها، خلال العام الجاري، على ميزات أخرى موجودة في منتجات ثانية للشركة، مثل ميزة «الإدخال باللمس مع القوة الديناميكية» الموجودة في ساعة «أبل ووتش»، لكن لن يشمل هذا نظام الكاميرا المتعدد الذي أُشيع في الآونة الأخيرة.
ونقلت مصادر مطلعة على تطوير الجيل المقبل من هواتف «آي فون»، التي تحمل داخلياً الاسم الرمزي N71 للطراز الذي يأتي بقياس 4.7 بوصات وN66 للطراز بقياس 5.5 بوصات، أن الهاتفين سيأتيان تحت الاسمين، «آي فون 6 إس» و«آي فون 6 إس بلس»، كما أنهما سيقدمان قياسي الشاشتين نفسه والتصميم ذاته الذي جاء به الهاتفان اللذان أُعلن عنهما في سبتمبر الماضي.
وفي حال صحة المعلومات، فلن تعود «أبل» إلى إطلاق هاتف بقياس أربع بوصات، كما أشيع سابقاً، على الأٌقل في عام 2015.
وذكرت المصادر لموقع «أبل إنسايدر»، أن الهاتفين «آي فون 6 إس» و«آي فون 6 إس بلس»، سيجلبان معهما ميزة «الإدخال باللمس مع القوة الديناميكية» و«الاستجابة اللمسية»، وهي قدرات طرحتها «أبل» مع ساعتها الذكية «أبل ووتش» لدى الكشف عنها في سبتمبر 2014.
ونقل الموقع عن مصدر، قال إنه أثبت أخيراً صحة توقعاته، أن الشركة كان تعتزم دمج ميزة «الإدخال باللمس مع القوة» مع الهاتف «آي فون 6»، لكن مشكلات في المعايرة اضطرت «أبل» لسحبها من الجهاز أثناء دورة تطويره.
   

السكري وارتفاع الكوليسترول.. من أمراض المجتـمعات الحضرية

يُعد السكري وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم من أكثر الأمراض الشائعة في العصر الحديث، بسبب أسلوب الحياة غير الصحي الذي بات سمة مميزة في المجتمعات الحضرية. ومن المهم اكتشاف هذه الأمراض وعلاجها مبكراً؛ كونها تؤدي إلى عواقب وخيمة تصل إلى حد الوفاة. وأوضحت الطبيبة الألمانية إيريكا باوم أن الكثير من الأشخاص يفاجأون عند تشخيص حالتهم بأنها إصابة بأحد الأمراض الاستقلابية، كالسكري أو اضطرابات التمثيل الغذائي للدهون المصحوب بارتفاع نسب الكوليسترول في الدم دون أي سابق إنذار، فغالباً لا يتسبب ارتفاع نسب السكر أو الدهون في الدم - على الأقل في بداية الإصابة بهما - في الشعور بأية متاعب، مع العلم بأنه غالباً ما تحدث الإصابة بهما في الوقت نفسه. ونظراً لأن الإصابة بهذه الأمراض تتسبب في حدوث عواقب وخيمة كالإصابة بالفشل الكلوي أو تلف الأعصاب أو فقدان البصر، وكذلك الإصابة بالأزمات القلبية أو السكتات الدماغية، أكدت باوم، نائب رئيس الجمعية الألمانية للطب العام وطب الأسرة بمدينة فرانكفورت، أهمية اكتشافها في الوقت المناسب لتفادي هذه المخاطر. وأوضحت البروفيسور باوم تعريف الأمراض الاستقلابية بقولها «المرض الاستقلابي هو اضطراب في عملية التمثيل الغذائي للأطعمة يؤدي إلى عدم تحوّلها إلى العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم». وتضرب الطبيبة الألمانية باوم مثالاً على ذلك بأنه عند الإصابة مثلاً بالسكري يعجز الجسم عن تفكيك مركبات السكر الموجودة في الأطعمة بشكل سليم نتيجة عدم إفرازه لهرمون الأنسولين المسؤول عن هذه المهمة بشكل كاف. أما عن الأمراض الاستقلابية الوراثية، فأوضح البروفيسور كلاوس بارهوفر، عضو الجمعية الألمانية لمكافحة اضطرابات التمثيل الغذائي للدهون بمدينة ميونيخ، «هذه النوعية من الأمراض الاستقلابية نادرة للغاية»، لافتاً إلى أنه عادةً ما يتم اكتشافها وعلاجها بعد الولادة مباشرةً مثل مرض الفينيل كيتونوريا. وأكدّ الطبيب الألماني أن هذه النوعية من الأمراض الاستقلابية تختلف تماماً عن قرينتها، التي يُصاب بها الإنسان خلال مراحل لاحقة من حياته، والتي يلعب كل من النوع وأسلوب الحياة المتبع والمرحلة العمرية دوراً كبيراً في الإصابة بها، لافتاً إلى أنه غالباً ما تتسبب هذه الأمراض- بشكل غير ملحوظ - في الإصابة بأمراض أخرى يُمكن تجنبها، إذا ما تم اكتشاف الإصابة بها في الوقت المناسب.
ويلتقط البروفيسور هارالد كلاين من الجمعية الألمانية للسكري بالعاصمة برلين طرف الحديث قائلاً «نلاحظ في وقتنا الحالي تزايد أعداد الإصابة بالأمراض الاستقلابية في مراحل عمرية صغيرة»؛ فقد تزايدت مثلاً أعداد الإصابة بالسكري من النوع الثاني المعروف بـ(سكري البالغين) لدى الأطفال والشباب. وأوضح كلاين أنه من الممكن أن يُعزى ذلك إلى أسلوب الحياة المتبع في عصرنا الحالي، الذي يتسم بقلة ممارسة الأنشطة الحركية واتباع أنظمة غذائية خاطئة. وأضاف الطبيب الألماني أن الإصابة بالسكري من النوع الثاني ترتبط بالعوامل الوراثية بشكل كبير، أي يرتفع خطر الإصابة به عندما يكون الأب أو الأم أو أحد الأقارب مصاباً به، «إلا أنه نادراً ما تحدث الإصابة به في أوقات المجاعات التي يتراجع خلالها المستوى المعيشي للفرد». ومن هنا أكدّ البروفيسور بارهوفر أن رفاهية الحياة العصرية تساعد على زيادة الاستعداد الوراثي للإصابة بالسكري، لافتاً إلى أن هذا الاستعداد يكون شديداً للغاية لدى بعض الأشخاص لدرجة أن زيادة بسيطة في الوزن تكفي لإصابتهم بالسكري.
أما عن أعداد الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي للدهون، فأوضح بارهوفر أنه لا يُمكن حصرها على نحو دقيق؛ فبينما يستلزم ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار بالدم، بدءاً من معدل معيّن، تلقي علاج فوري لدى مرضى القلب، لا تستوجب النسبة نفسها الخضوع لأي علاج لدى الأشخاص الأصحاء.
وأردف بارهوفر أن الأشخاص الذين يعانون زيادة في الوزن ولكن يتمتعون بقدر من اللياقة البدنية، يقل لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عن غيرهم ممَن يعانون من زيادة الوزن ولا يحافظون على لياقتهم البدنية، ومن ثمّ أكدّ الطبيب الألماني «لا يُمكن تحديد قيمة معيّنة يُمكن الاستدلال من خلالها على الإصابة باضطراب التمثيل الغذائي للدهون بالجسم، إذ يستلزم الأمر وجود مجموعة من العوامل معاً».
ويلتقط الطبيب الألماني كلاين طرف الحديث من جديد قائلاً «غالباً ما يعاني مرضى السكري من النوع الثاني اضطرابات التمثيل الغذائي للدهون، وكذلك ارتفاع ضغط الدم»، لافتاً إلى أنه يُعتقد أن زيادة الأنسجة الدهنية بشكل كبير في منطقة البطن هي المسؤولة في الأساس عن الإصابة بالسكري، وكذلك عن زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
 

جينات الأب مرتبطة بوزن الطفل عند ولادته

إلى دراسة جديدة أجراها معهد UCL لصحة الطفل فإن الشيفرة الوراثية للأب تؤثر في وزن الطفل عند ولادته. وتشير نتائج الدراسة إلى أن الجينات الموروثة من الأم والأب تنظّم نمو الطفل خلال مراحل مختلفة أثناء فترة الحمل، وذلك لضمان ولادة ناجحة للطفل ونجاة الأم بعد الولادة.
ويعدّ النمو الجنيني حقلاً مهماً للدراسة والأبحاث، إذ يأخذ بعين الاعتبار صحة الأطفال في المستقبل. ويعتمد النمو الجنيني الطبيعي على التبادل الناجح والمتوازن للمواد الغذائية بين الأم والجنين عبر المشيمة، ولكن عندما يختلّ هذا التوازن، تنتج حالة طفل بوزن أصغر من الوزن الاعتيادي في المرحلة الجنينية أو ما يُعرف بـSGA. ومن المعروف أن الوزن المنخفض عند الولادة هو أحد العوامل الأساسية وراء الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، فضلاً عن المشكلات الوعائية القلبية في مرحلة لاحقة من حياة الطفل. وهناك مجموعة واحدة من جينات النمو التي تكون جينات مخفيّة موروثة من أحد الوالدين، ففي حال ظهر جين الأب اختفى جين الأم، والعكس صحيح. وتشير نظرية التضاد في مورثات الوالدين إلى أن ظهور جينات الأب تعزز من نمو الطفل، وتحسّن من إمكانية عبور جينوم الأب إلى الطفل. وبالمقابل، يحدّ جينوم الأم من النمو الجنيني، حيث يوزع مصادر متساوية لكل جنين، ويضمن نجاتها بعد الولادة، ويمكّنها من الإنجاب مرة أخرى. وقد درس فريق الأبحاث هذا الجين ضمن عينات من زغبات مشيمية مأخوذة من سيدات خلال فترة الأشهر الثلاثة الأولى من حملهن، بحثاً عن علاقات رابطة بين ظهور الجين ووزن الطفل عن ولادته لاحقاً.

الأمهات المراهقات أكثر عرضة للسمنة

وجدت دراسة جديدة، أن الأمهات المراهقات، أكثر عرضة للسمنة لاحقاً في حياتهن.
وبينت الدراسة التي أجريت في جامعة ميشيغان الأميركية، أن النساء اللواتي ينجبن وهن مراهقات، يزيد لديهن بشكل ملحوظ إمكانية المعاناة من الوزن الزائد أو السمنة لاحقاً في حياتهن.
وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة، تامي شانغ، "إنها المرة الأولى التي نجد فيها أن الأمهات الصغيرات في السن هن المجموعة الأكثر عرضة لخطر السمنة".
واستخدم العلماء بيانات من الاستطلاع الوطني لفحص الصحة والتغذية، ونظروا في عوامل مثل العرق، والتعليم، والمؤشرات الاجتماعية - الاقتصادية.
وتبين أن النساء اللواتي أنجبن بداية في سن بين 13 و19 عاماً، زاد لديهن خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 32% مقارنة باللواتي أنجبن أول مولود في سن العشرين وما بعد.

الصداع النصفي ليس سبباً للسمنة عند النساء

قالت دراسة إن النساء اللواتي يعانين الصداع النصفي لسن أكثر عرضة لخطر السمنة عن غيرهن من النساء الأخريات على النقيض مما تقوله بعض الدراسات الأخرى.
وخلصت بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين الوزن الزائد وارتفاع معدلات الإصابة بالصداع النصفي، لكنها فحصت الأشخاص في الأساس عند نقطة زمنية واحدة من دون توضيح ما إذا كان الصداع النصفي أم الوزن الزائد حدث أولاً.
والدراسة الحالية التي نشرت في دورية (الصداع) فحصت بيانات من دراسة لصحة المرأة وهي دراسة سريرية طويلة الأجل بدأت في متابعة آلاف النساء في الولايات المتحدة في منتصف تسعينات القرن الماضي.
وقال الباحث توبياس كورث من المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الصحية والطبية وجامعة بوردو في رسالة عبر البريد الإلكتروني «تؤكد دراستنا أن وجود الصداع النصفي لا يرتبط بزيادة وزن الجسم في المستقبل أو السمنة». وبشكل عام لم تكن النساء اللواتي يعانين صداعا نصفيا في البداية أكثر عرضة لزيادة الوزن أو السمنة عن النساء الأخريات في الـ13 عاما التالية. وكان متوسط زيادة الوزن في المجموعتين متطابقا تقريبا بمقدار نحو 4.5 كيلوغرامات.
ومن الناحية النظرية يمكن أن يسهم الصداع النصفي في زيادة الوزن بشكل غير مباشر مثلما يمنع الصداع المتكرر أو الحاد الشخص من ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
وتستند النتائج الجديدة على 19162 من العاملات في مجال الصحة وأعمارهن 45 عاماً فأكثر، وكانت أوزانهن طبيعية عندما بدأت الدراسة. وذكرت نحو 3500 وجود تاريخ مرضي من الصداع النصفي.
وخلال الـ13 عاما التالية أصبح 41٪ من النساء يعانين زيادة الوزن، في حين أصبح نحو 4٪ يعانين السمنة المفرطة. لكن احتمالات الإصابة بالسمنة لم تكن أكبر بين النساء اللواتي لديهن تاريخ مرضي للصداع النصفي وزاد خطر زيادة الوزن قليلاً فقط بنسبة 11٪.
وخلص فريق الباحث كورث إلى أن الصداع النصفي الحاد لا يبدو أنه ينطوي على خطر حدوث وزن زائد أيضا. ولم تكن النساء اللواتي يعانين صداعا نصفيا بوتيرة أسبوعية إلى يومية أكثر عرضة للإصابة بزيادة الوزن أو السمنة من اللواتي يعانين صداعاً نصفيا مراتً عدة في السنة.
ولم تبحث الدراسة ما إذا كانت المرأة التي تعاني زيادة الوزن او السمنة أكثر عرضة لخطر الإصابة بالصداع النصفي أو الصداع الأكثر حدة. وقال كورث «لايزال ذلك ممكنا. في الواقع أظهرت دراسات عدة أن السمنة مرتبطة بزيادة وتيرة الإصابة بالصداع النصفي». وأضاف أن هناك أيضا بعض الأدلة التي تربط بين السمنة وزيادة خطر الإصابة بالصداع النصفي في المقام الأول لكن انتشار الصداع النصفي ظل مستقراً في العقود الأخيرة في حين ارتفعت معدلات السمنة.

تساعد على محاربة حالات الإرهاق وتقلّب المزاج

اعتبرت أخصائية التغذية، هلا أبوطه، أن التغذية السليمة مهمة للأم «الجديدة» بعد إنجاب الطفل، بالقدر نفسه من الأهمية خلال فترة الحمل، مشددة على ضرورة حصول الجسم على جميع العناصر الغذائية التي يحتاج إليها لتعزيز الطاقة المتبقّية لدى الأم «الجديدة».

400 سعرة حرارية إضافية
http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/03/8ae6c6c54aa0819a014bd64141af416f.jpg
تحتاج الأم بعد الولادة، حسب الأخصائية في مركز «رايت بايت»، هلا أبوطه، إلى 400 سعرة حرارية إضافية في اليوم إذا كانت تلجأ للرضاعة الطبيعية. أمّا إذا كانت تلجأ إلى الرضاعة الطبيعية فقط أو تعطي الطفل حليب الأم فقط، فستخسر المرأة بين 400 و600 سعرة حرارية في المتوسط، ما يعني أن الرضاعة يمكن أن تساعد على خسارة الوزن.
ونوهت هلا بأنه «من الضروري أيضاً التأكد من أن النظام الغذائي يتماشى مع الاحتياجات الجديدة، وليس من الضروري أن تكون المرأة مستعدّة لممارسة التمارين الرياضية قبل مضي ستة أشهر على ولادة طفلها، ولكن ما أن يسمح لها الطبيب بذلك، سيكون المشي خياراً رائعاً، كما يساعد التدريب على رفع الأثقال بشكل كبير على تسريع عملية التمثيل الغذائي الخاص بالأم الجديدة».
وأشارت هلا أبوطه، التي تعمل بشكل وثيق مع الأمهات الحوامل والمرضعات، إلى أنه في حين لا يتأثر حليب الثدي عموماً بأي نوع معين من الطعام، إلا أنّه إذا لم يحصل الجسم على الكمية المطلوبة من العناصر الغذائية، سيبدأ باستخدام ما كان يخزّنه؛ مؤكدة أن تناول الطعام الصحي يساعد على محاربة حالات الإرهاق وتقلّب المزاج التي ترتبط بمراحل الأمومة الأولى.
وأوضحت هلا، الأخصائية في مركز «رايت بايت» المتخصص في استشارات التغذية وتقديم الطعام الصحي، أن «الأعراض الأكثر شيوعاً التي تظهر لدى الأم الجديدة هي التعب والاكتئاب، ولحسن الحظ هناك مجموعة متنوعة من الأطعمة التي يمكن أن تساعد على مكافحة هذه الأعراض».
وتزيد الكربوهيدرات المعقدة مستويات السيروتونين في الدماغ، وهو الهرمون الذي يتحكم في المزاج؛ ولذلك تكون أفضل طريقة لمحاربة التعب، حسب هلا أبوطه، تناول وجبات خفيفة صغيرة غنية بالكربوهيدرات المعقدة مثل الفواكه المجفّفة ودقيق الشوفان واللبن الزبادي والحبوب الغنية بالألياف.
أمّا الفيتامين B3 فله دور أساسي في عملية التمثيل الغذائي للطاقة. وتعد الأطعمة مثل لحوم البقر والفاصوليا المجففة والدجاج والسمك، وسيلة جيدة للحصول على فيتامين B3 في نظامك الغذائي. ويُعدّ الزنك من المعادن المهمة الأخرى التي تدعم العمليات المختلفة في الدماغ والجسم.
وقد يؤدي نقص الزنك في النظام الغذائي إلى سرعة الانفعال والاكتئاب. وتشمل الأطعمة الغنية بالزنك البيض والسمك واللبن، وفق هلا أبوطه التي استطردت: «يرتبط النقص في الفيتامين C، على غرار الزنك، بالاكتئاب، ويمكن زيادة تناول الأطعمة مثل البازلاء والتوت للإسهام في الحد من الاكتئاب، وإضافة وجبات الطعام الغنية بالكالسيوم قد تساعد على تجنب الاكتئاب والقلق، ومن أفضل الأطعمة الغنية بالكالسيوم اللبن والجبن، والسردين مع العظام، والحليب وسمك السلمون مع العظام، وبذور السمسم أو العصائر المدعمة بالكالسيوم».
ونوهت أخصائية التغذية بأن «الأهم أن تتذكّر الأم الجديدة أنّها بحاجة إلى تناول الطعام؛ وليس هذا الوقت المناسب لاتباع نظام غذائي صارم، فالجسم يحتاج إلى قدر كافٍ من الطاقة والعناصر الغذائية المناسبة خلال هذه الفترة، ومن الضروري أن تعرف الأم أنه يمكنها فقدان الوزن من خلال تحقيق التوازن بين وجبات الطعام، لا من خلال تناول كميات أقل من الطعام، ومن المهم أيضاً مراقبة الساعة؛ وتناول شيء كل ثلاث أو أربع ساعات للمساعدة على الحفاظ على مستويات ثابتة من السكر في الدم والطاقة طوال اليوم».
وحول النصيحة التي يمكن أن تقدّمها حول كيفية فقدان الوزن بطريقة صحية بعد الإنجاب، أفادت هلا أبوطه بأنه «لا يكفي أن تتناول الأم الجديدة الأكل الصحي ليعود وزنها كما كان عليه وتفقد الكيلوغرامات الإضافية التي اكتسبتها أثناء الحمل، وتحاول كثيرات من الأمّهات خسارة الوزن بشكل كبير في فترة قصيرة، ولكن إذا قامت الأم الجديدة بذلك ستشعر بالاكتئاب والإحباط، ولن تستطيع على الأرجح الاستمرار بذلك، وسيبقى الوزن الإضافي الذي اكتسبته في الحمل لفترة أطول».

وصفات جمال منزليــــــــــــة

تنفق نساء كثيرا من أموالهن على مستحضرات التجميل والعناية، كي يتمتعن ببشرة نضرة ومخملية وشعر ناعم كالحرير ولامع كالنجوم، لكن يمكن للنساء الحصول على النتائج نفسها بتكلفة أقل من خلال وصفات الجمال الطبيعية التي يمكن للمرأة إعدادها بنفسها في المنزل، باستخدام بعض المواد الغذائية ذات التأثير الجمالي.
وتضرب أخصائية التغذية بمدينة إرلانغن الألمانية، بيرغيت ناومان، مثالاً على ذلك بعجين الخميرة الذي يُعد علاجاً ممتازاً لجفاف الأيدي وإجهادها، معتبرة أن هذه التركيبة التي تتألف من الدقيق والماء والسمن والخميرة تضع غلافاً مخملياً على البشرة، مؤكدة التأثير الجمالي لزيت الطعام أيضًا «فحمام زيت الطعام الفاتر يمنح اليدين ملمساً ناعماً ورقيقاً». وللعناية بالوجه والحصول على بشرة نضرة تشع حيوية وإشراقاً تنصح ناومان بعمل ماسك يتألف من ملعقتي زيت زيتون وملعقتي عصير خيار وزلال بيض. أما من ترغب في علاج شعرها المجهد بعد يوم صيفي حار وتعيد إليه لمعانه وبريقه، فعليها عمل حمام لشعرها يتألف من صفاري بيض وقليل من عصير الليمون.
جمال كليوباترا
بينما تؤكد خبيرة التجميل بمدينة ميونيخ الألمانية، مارليس بوش، أن المرأة عرفت منذ قديم الأزل الفوائد الجمالية لكثير من المواد الطبيعية، مثل الأعشاب والخضراوات والفواكه والمواد الغذائية، كاللبن والعسل «فملكة مصر كليوباترا التي تُعد أيقونة للجمال كانت تعتني بجمال بشرتها بالاستحمام في لبن إناث الحمير».
ولعلاج آثار حروق الشمس تنصح بوش بعمل ماسك للوجه يتألف من الفراولة والزبادي، موضحة كيفية إعداده بأنه «يتم هرس نصف طبق من الفراولة الطازجة، ثم تُضاف ملعقتان من الزبادي الطبيعي».
وتقدم بوش وصفة من النعناع والخل للتغلب على إفرازات العرق خلال فصل الصيف، مشيرة إلى أن هذه التركيبة تعمل على تبريد الجسم وتمنحه انتعاشاً وحيويــة.
وعن كيفية إعداد هذه التركيبة قالت إنه «يتم وضع طبق من أوراق النعناع الطازجة في وعاء مغلق، ثم ملء الوعاء بالخل وترك المزيج يختمر ليومين، وبعد انقضاء هذه المدة، تتم فلترة المزيج وسكبه في قنينة صغيرة، فبذلك يدوم تأثير الخل بعض الوقت». وتضيف بوش «تدهن البشرة بهذا المزيج قبل الخروج من المنزل، ويمكن ملء بخاخة بهذا المزيج واصطحابها في الحقيبة من أجل استعمالها على مدار اليوم، ومنح الجسم انتعاشاً سريعاً في ظل حرارة الصيف الشديدة».
كما تطرح بوش وصفة فعالة لإزالة الشعر الزائد من الجسم، تتألف من العسل والسكر والليمون، وتعد عن طريق غلي ثلاث ملاعق طعام من العسل لمدة قصيرة، مع إضافة فنجان من سكر القصب وملعقتي شاي من عصير الليمون.
ونظراً إلى أن وصفات الجمال المنزلية لا تتمتع بفترة صلاحية طويلة، تنصح خبيرة التجميل الألمانية بوش بإعداد كميات قليلة منها، مع مراعاة حفظها في مكان بارد.
نظرة متشككة
في المقابل، تنظر خبيرة التجميل لدى الرابطة الألمانية للأندية الصحية بمدينة دوسلدروف، أنغيليكا باور شيرمباخ، إلى وصفات الجمال المنزلية نظرة متشككة، وتقول إن «وصفات الجمال المنزلية تشهد إقبالاً كبيراً من النساء لتكلفتها القليلة ومكوناتها الطبيعية، غير أن المواد الطبيعية الخام قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بالحساسية، لذا ينبغي على المرأة اختبار الوصفة التي أعدتها بنفسها على جزء صغير من معصمها أولاً قبل استعمالها على نطاق كبير من بشرتها».
وأضافت أن «الوصفات المنزلية لا تتمتع بفعالية مستحضرات التجميل الجاهزة نفسها؛ إذ إن تأثير صفار البيض أو العسل لا يضاهي تأثير مادة الليبوسوم أو حمض الهيالورون أو الطحالب».

وصفات منزلية لمحاربة تقصّف الأظافر

يعد تقصف الأظافر كابوساً مزعجاً للمرأة؛ حيث إنه يسلبها رقتها وأنوثتها. وتطمئن مجلة «فرويندين» الألمانية المرأة بأنه يمكن التغلب على هذا الكابوس، من خلال بعض الوصفات المنزلية البسيطة المحتوية على الزيوت النباتية، بالإضافة إلى العناية ببنية الأظافر من الأساس.
وأوضحت المجلة الألمانية أن تطبيق حمام زيت للأظافر أسبوعياً يعد سلاحاً فعالاً للقضاء على تقصف الأظافر؛ حيث يمكن غمس الأظافر في وعاء صغير به زيت نباتي نقي وتركه فترة كافية للحصول على نتائج مرضية.
وأضافت المجلة المعنية بشؤون الجمال والصحة أنه يمكن العناية باليدين في الوقت نفسه، بفرك الزيت المتبقي بعناية على الجلد المحيط بالأظافر، كما يمكن إضافة بعض من ملح الطعام أو السكر إلى حمام الزيت، للحصول على مفعول التقشير أيضاً.
أما ذوات البشرة شديدة الجفاف، فتنصحهن «فرويندين» بترطيب اليدين بالزيت يومياً، مع مراعاة استخدام كمية ضئيلة، كي تمتصها البشرة بسرعة، موضحةً أنه من المناسب استعمال زيت الزيتون أو زيت دوار الشمس أو زيت الكانولا. وعلى الجانب الآخر، ينبغي العناية ببنية الأظافر بانتظام من خلال تطبيق حمام للأصابع بواسطة السليكون، مع مراعاة ألا يستغرق هذا الحمام أكثر من بضع دقائق، ثم ترطيب اليدين؛ حيث يسهم ذلك بدوره في تقوية الأظافر.
كما توصي المجلة بتطبيق حمام عصير الليمون للأصابع من حين إلى آخر، لكن مع مراعاة تخفيفه بالكثير من الماء، مشددة على ضرورة التخلي عن حمام عصير الليمون.

سُبل بسيطة للوقاية من حروق الشمس أثـناء الصيف

بمجرد حلول فصل الصيف، يرغب الكثيرون في الاستمتاع بالتنزه في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس الساطعة خلال العطلات الصيفية. ولكن ينبغي عليهم أولاً اتخاذ بعض التدابير الاحترازية لوقاية أنفسهم من الأضرار الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
فإذا لم يحرص الإنسان عند تعرضه لأشعة الشمس على استخدام الكريمات الواقية منها، والابتعاد عن أشعة الشمس العمودية خلال فترات الذروة بالبحث عن مناطق الظل مثلاً، سيُعرض نفسه حينئذٍ للعديد من المخاطر كالإصابة بحروق الشمس، بل يُمكن أن يصل الأمر أحياناً إلى الإصابة بسرطان الجلد على المدى البعيد.
ويقول توماس شتافيرمان رئيس رابطة أطباء أمراض الجلدية بالعاصمة الألمانية برلين، إن «حروق الشمس هي أحد أنواع الحروق الجلدية التي تنشأ نتيجة للتعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية لفترات طويلة».
ويلتقط طبيب أمراض الجلدية يوخائيم كريست من مدينة بون الألمانية طرف الحديث، ويقول: «إن التعرض للأشعة فوق البنفسجية لفترات طويلة يؤدي إلى إفراز مادة الهيستامين بالجسم؛ ومن ثمّ تتوسع الأوعية الدموية ويُصاب الجلد بالاحمرار الذي غالباً ما يكون مصحوباً بحكة جلدية».
طبيعة الخلايا
كريست أشار إلى أنه في بعض الأحيان يصل الأمر إلى تغيّر طبيعة خلايا معيّنة عند تعرضها للأشعة فوق البنفسجية لمدة طويلة. فعلى سبيل المثال، يُمكن أن تتحول الخلايا القرنية الموجودة بالجلد إلى تقرنات، تتفاقم في ما بعد مؤديةً إلى الإصابة بسرطان الجلد غير القتامي، بل ويُمكن أن تتحول الخلايا الصبغية المنتجة للميلانين إلى نوعية أكثر خطورة من سرطان الجلد، ألا وهي سرطان الجلد القتامي المعروف باسم «الميلانوما».
وأضاف طبيب الأمراض الجلدية كريست أن المشكلة لا تتمثل في صعوبة الوقاية من أشعة الشمس، وإنما تكمن في عدم اتخاذ الكثير من الأشخاص لفكرة الإصابة بحروق الشمس على محمل الجد. لذا فإنه يوصي «لابد من الابتعاد عن أشعة الشمس، لتجنب الإصابة بأي احمرار في الجلد ينتج عنها».
وبالنسبة للأشخاص الراغبين في التعرض للشمس بهدف تسمير بشرتهم، أكدّ كريست عدم وجود أي مانع من ذلك، طالما أنه سيتم في حدود وباعتدال، موضحاً كيفية القيام بذلك بقوله: «ينبغي أن تتم عملية التسمير ببطء وعلى مدى فترات طويلة، مع الحرص على الاعتناء بالجلد ووقايته أيضاً من الشمس أثناء القيام بذلك».
وعن سُبل الوقاية من أضرار أشعة الشمس، أوضح كريست أن هناك العديد من الوسائل التي يُمكن من خلالها تحقيق ذلك، ألا وهي: تجنب التعرض لأشعة الشمس المتعامدة خلال فترة الظهيرة، والحرص على ارتداء ملابس تغطي منطقة الأذرع والسيقان وكذلك الرأس، إلى جانب استخدام مستحضرات الوقاية من الشمس.
الكريمات الواقية
طبيب الأمراض الجلدية الألماني أوصى أيضا بأنه «ينبغي على الجميع استخدام كريم واقي من أشعة الشمس بمجرد الدخول في فصل الصيف، الذي يزداد خلاله سطوع أشعة الشمس»، لافتاً إلى أنه من الأفضل أن يتم البدء باستخدام الكريمات الواقية ذات عامل حماية من أشعة الشمس لا يقل عن ‬30.
وأشار كريست إلى ضرورة أن يبدأ أصحاب البشرة الفاتحة بنوعية الكريمات ذات عامل الحماية ‬40، لافتا إلى أن استخدام الكريم مرة واحدة يوميا يفي تماما بالغرض. بينما أكدّ كريست ضرورة استخدام الكريم مرة ثانيةً خلال اليوم، بالنسبة للأشخاص الذين يخرجون كثيرا أو يعرقون كثيرا أو يمارسون السباحة.
وكي تُجدي كريمات الوقاية من الشمس نفعاً لمستخدميها، أوصت خبيرة التجميل إيلينا هيلفينباين من اتحاد شركات توزيع مستحضرات التجميل بالعاصمة الألمانية برلين، بضرورة اتباع بعض القواعد، موضحةً إياها بقولها: «يتعين على مَن يرغب في التعرض للشمس الالتزام بوضع الكريمات قبلها في الوقت المناسب؛ إذ ينبغي أن يتم استخدام كريم ذي عامل حماية مرتفع وبكميات كبيرة قبل التعرض لأشعة الشمس بمدة ترواح من ‬20 إلى ‬30 دقيقة». وعن فائدة الالتزام بذلك، أوضحت الخبيرة الألمانية أن هذه المدة تُتيح ظهور فعالية كريم الوقاية على أكمل وجه.
فوائد الظل
على الرغم من أن الجلوس تحت أشعة الشمس يبدو جميلاً وممتعاً بالنسبة للكثير من الأشخاص، إلا أن الخبيرة الألمانية أكدت أن أماكن الظل تتسم بكونها أكثر إنعاشا للجسم وأكثر صحية أيضا، لافتةً بقولها: «حتى عند الجلوس في أماكن الظل، يصل لجسم الإنسان نحو ‬40٪ من الأشعة فوق البنفسجية الضارة».
وحتى إذا حدثت الإصابة بحروق الشمس، يُمكن أيضا التقليل من حدة المتاعب الناتجة عنها، وأوضحت خبيرة التجميل الألمانية كيفية القيام بذلك، قائلة: «يُمكن ترطيب المواضع المصابة بالحروق من خلال عمل كمادات رطبة عليها، وكذلك عن طريق استخدام نوعيات الكريم أو الغسول أو بخاخات ما بعد التعرض لأشعة الشمس المبردة والمهدئة». كما أكدت هيلفينباين أهمية تناول كميات كبيرة من الماء لسد حاجة الجسم إلى السوائل الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس.
أما عند الإصابة بحروق شديدة للغاية، فتنصح هيلفينباين بضرورة استشارة طبيب أمراض جلدية مختص، موضحةً أهمية ذلك بقولها: «يُمكن للطبيب وصف نوعيات أخرى من الأدوية، لا يعرفها سوى المتخصصين، تساعد على التقليل من مدة شعور المريض بالمتاعب الناتجة عن الحروق».
وأشارت خبيرة التجميل الألمانية إلى ضرورة أخذ الشخص المصاب بالحروق قسطاً من الراحة، مؤكدة على ذلك بقولها: «ينبغي على الشخص المُصاب عدم التعرض لأشعة الشمس، إلا بعد اختفاء أعراض الإصابة تماما، والمتمثلة في احمرار جلده وإصابته بتقرحات، كما ينبغي عليه عدم الخروج في أشعة الشمس بعد ذلك، إلا بعد استخدام كريمات الوقاية من الشمس ذات مُعامل حماية مرتفع للغاية».

الأنشطة الحركية تقي سرطان القولون

قال المركز الاتحادي للتوعية الصحية إن‬ ممارسة الأنشطة الحركية لمدة تراوح بين 30 و60 دقيقة يومياً تسهم في‬ الوقاية من سرطان القولون، لاسيما بالنسبة للبدناء، الذين يرتفع لديهم‬ خطر الإصابة بهذا المرض. ‬
‫‬مشيراً إلى ضرورة إجراء الفحوص الوقائية في عمر مبكر، إذا كان أحد أفراد الأسرة قد أصيب بهذا المرض‬ قبل عمر 60 عاماً.

الاستقلالية تُحسّن القدرات الذهنية للأطفال

قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين إن الأطفال، الذين يحظون بالاستقلالية والاعتماد على النفس، عادةً ما يتمتعون بقدرات ذهنية أفضل، استناداً إلى نتائج دراسة حديثة أجرتها جامعة مونتريال الكندية. وخلال هذه الدراسة، التي شملت 78 من الأمهات وأطفالهن، انصب تركيز الباحثين على فحص ما يعرف بـ«الوظائف التنفيذية» لدى الأطفال، أي القدرات التي يتحكم الإنسان بواسطتها في سلوكياته لتحقيق الأهداف.
وتم إجراء الدراسة على مرحلتين، الأولى في عمر 15 شهراً، والثانية في عمر ثلاث سنوات. وطلب الباحثون من الأمهات أن يساعدن أطفالهن في حل المهام المكلفين بها، التي تتمثل في إكمال لغز وبناء برج في المرحلة الأولى من الدراسة، وتصنيف الأشكال في المرحلة الثانية.

الحمية الناجحة أسلوب حياة

يحاول الكثير من الأشخاص إنقاص أوزانهم من خلال اتباع أنظمة الحمية الغذائية. وعلى الرغم من أنهم غالباً ما ينجحون في تحقيق نتائج جيدة، إلا أنهم لا يستطيعون الثبات على أوزانهم بعد ذلك، وسرعان ما يستعيدون أوزانهم السابقة. وأوضح أخصائي علم نفس التغذية توماس إلروت من جامعة غوتنغن الألمانية، أن السبب الرئيس لفشل أنظمة الحمية الغذائية يكمن في أن معظم الأشخاص يعودون إلى عاداتهم الغذائية القديمة بعد الانتهاء من نظام الحمية.
ولا تقتصر المشكلات التي يواجهها الراغبون في إنقاص وزنهم على ذلك فحسب، إنما تواجههم أيضاً العديد من المشكلات خلال اتباع أنظمة الحمية الغذائية. وأكد إلروت أنه يمكن التغلب على هذه المشكلات من خلال بعض السُبل البسيطة، أهمها أن يقوم الإنسان بتحديد نظام غذائي يتناسب معه من البداية.
وكي يتسنى للراغبين في إنقاص أوزانهم تحقيق ذلك، ينصح إلروت بضرورة تحديد المدة التي يرغبون خلالها في إنقاص أوزانهم، وكذلك عدد الكيلوغرامات التي يرغبون في فقدانها بشكل دقيق، موضحاً «يحتاج الإنسان لتحديد هدف واقعي في هذا الوقت، مع العلم بأن استشارة طبيب مختص أو أخصائي تغذية يُمكن أن تُساعد في ذلك».
وأكدّ الطبيب الألماني أيضاً أهمية تحديد طقوس غذائية معيّنة والالتزام بها حتى بعد الانتهاء من نظام الحمية الغذائية، كالتعوّد مثلاً على تناول وجبة الإفطار بانتظام؛ إذ يعمل ذلك على إشباع الإنسان فترات طويلة ويحميه من تناول أطعمة بينية بشكل متكرر. وأضاف إلروت «يتعرض الأشخاص الذين يكثرون من تناول الأطعمة البينية لخطر زيادة الوزن بشكل كبير»، لافتاً إلى أن المواظبة على قياس الوزن يُمكن أن تُساعد الأشخاص الراغبين في إنقاص أوزانهم أثناء اتباع أنظمة الحمية الغذائية وبعدها أيضاً.
ممارسة الرياضة
أوصى أخصائي علم نفس التغذية بأنه يُفضل ألا يقتصر الراغبون في إنقاص أوزانهم على اتباع أنظمة الحمية الغذائية فحسب، إنما يجب عليهم ممارسة بعض الأنشطة الحركية معها، موضحاً بعض الحيل البسيطة، التي تُساعد على الالتزام بذلك، كتحديد موعد ثابت لممارسة الرياضة مع الأصدقاء مثلاً أو تحضير الحقيبة الرياضية قبل يوم التمرين، فبذلك يُمكن للإنسان تحفيز نفسه على ممارسة الرياضة والمواظبة عليها.
ونظراً للدور المهم الذي تلعبه الأطعمة في نجاح نظام الحمية الغذائية، أوصى الطبيب الألماني الأشخاص الراغبين في إنقاص أوزانهم بضرورة الابتعاد عن شراء العبوات الكبيرة الحجم أثناء التسوق؛ فصحيح أنه غالباً ما تتمتع هذه العبوات بأسعار زهيدة بالنسبة لحجمها، إلا أنها تدفع الإنسان لتناول كميات أكبر من الطعام.
وأكدّ إلروت ضرورة الاهتمام بمحتوى العبوة أكثر من الاهتمام بحجمها؛ إذ عادةً ما يرتفع سعر الأطعمة الصحية عن غيرها، لافتاً إلى أن كونها صحية لا يعني مطلقاً أنها لا تتمتع بمذاق شهي. ويضرب إلروت مثالاً على ذلك بقوله «يرتفع سعر الأطعمة الطازجة مثلاً عن نظيرتها المُعالجة صناعياً».
من ناحية أخرى، أكدّ الطبيب الألماني أن أهم ما يتوجب على الراغبين في إنقاص أوزانهم اتباعه هو الابتعاد عن أنظمة الحمية الغذائية الصارمة، التي يتم خلالها إقصاء نوعيات معينة من الطعام كالحلويات مثلاً.
وأردف الطبيب الألماني «لا تُثمر هذه النوعية من الأنظمة الغذائية أي جدوى، ولا يُمكن الوصول إلى الهدف المنشود من خلالها»؛ لأنه إذا سمح الإنسان لنفسه خلالها بتناول أي صنف من الأطعمة الممنوعة بشكل استثنائي كالشيكولاتة مثلاً، فإنه سرعان ما يفقد السيطرة على نفسه، ويشرع في تناول هذا الصنف بشراهة شديدة؛ ومن ثمّ لن يكتفي وقتها بتناول مكعب واحد من الشيكولاتة، إنما يتناول القضيب بأكمله، مبرراً ذلك بأنه قد أخل بالفعل بالنظام الغذائي؛ ومن ثمّ لن تمثل الكمية التي يتناولها من الأطعمة الممنوعة فارقاً.
أسلوب حياة
أكدّ إلروت ضرورة ألا يضع الأشخاص الراغبون في إنقاص أوزانهم حدوداً صارمة عند اتباع أنظمة الحمية الغذائية، وألا يمنعوا أنفسهم عن تناول الحلويات وغيرها من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية المحببة إلى قلوبهم، إنما يُفضل أن يتناولوها بشكل معتدل. وبشكل عام أكدّ العالم الألماني أهمية ألا يتم النظر إلى نظام الحمية الغذائية على أنه إجراء استثنائي مرتبط بفترة زمنية محددة، إنما يُفضل اعتباره بداية لتغيير أسلوب الحياة للإنسان بشكل عام. وشدد إلروت على ضرورة الاستمرار في ممارسة الرياضة في مواعيد منتظمة، والحرص على تناول الأطعمة الصحية، وتناول الأطعمة الأخرى باعتدال، بعد الانتهاء من نظام الحمية الغذائية.

الرشاقة.. ينبوع صحة في خريـــف العمر

تعد الرشاقة والمحافظة على الوزن الطبيعي بمثابة ينبوع الصحة في الكبر؛ إذ إنه يُشكل درعاً واقية للجسم في وجه أمراض الشيخوخة، الأمر الذي يتيح للمسنين أن ينعموا بحياة مفعمة بالصحة والعافية في خريف العمر. ويمكن للمسنين المحافظة على وزنهم الطبيعي عبر النظام الغذائي السليم، وممارسة الرياضة التي تناسب تلك الفترة العمرية تحديداً.
وأكد أخصائي الطب العام بمدينة بريمن الألمانية، الدكتور هانز ميشائل مولينفيلد، أن الوزن الطبيعي يُعد من الناحية الطبية ضرورة حتمية بالنسبة للمسنين، الذين تتهددهم مخاطر صحية بسبب زيادة أوزانهم، مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب التاجية.
من جهتها، حذرت خبيرة التغذية بمدينة شتوتغارت الألمانية، داغمار أمبرغ دونه، من اتباع أنظمة الحمية الغذائية الصارمة، التي يتم خلالها فقدان العديد من الكيلوغرامات في مدة زمنية قصيرة، من خلال الاستغناء عن الكثير من الأطعمة؛ إذ تؤدي مثل هذه الأنظمة إلى نتائج عكسية تماماً.
وأوصت بأنه لا ينبغي أن ينصب اهتمام المسنين الراغبين في إنقاص وزنهم على تحقيق نتائج سريعة في فترة زمنية قصيرة، إنما عليهم اتباع النظام المناسب لأسلوب حياتهم، الذي يُمكنهم تحمّله بصورة مستمرة.
الممنوع مرغوب
توافق
أكدّ أخصائي الطب العام بمدينة بريمن الألمانية، الدكتور هانز ميشائل مولينفيلد، أهمية أن يتم توفيق الأنشطة الرياضية مع طبيعة الحياة الشخصية لكل فرد، مع ضرورة أن تدخل الرياضة البهجة على قلوب ممارسيها أيضاً، مضيفا أنه «حتى الأنشطة البسيطة يُمكن أن تعتبر أنشطة حركية وتؤثر في زيادة الوزن كالمشي في حديقة المنزل مثلاً، أو النزول في محطة سابقة للمنزل والمشي حتى الوصول إليه».
شددت خبيرة التغذية الألمانية دونه على ضرورة  يتم حذف أصناف كاملة من الطعام من النظام الغذائي؛ إذ يؤدي ذلك إلى زيادة الرغبة في تناولها، وذلك وفقاً لمبدأ «الممنوع .. مرغوب».
وأشارت إلى أنه من الأفضل اتباع نظام غذائي طويل المدى، يبدأ فيه المسنون بمراقبة عاداتهم الغذائية وتدوين مفكرة يومية لكل ما يتناولونه خلال اليوم؛ إذ يسهل عليهم بذلك تحديد الأطعمة البينية، التي يتناولونها خلال يومهم دون أن يشعروا، ويستبدلونها بقطعة من التورتة أو بعض شرائح البسكويت من آن لآخر.
ونظراً لأن بعض الأشخاص يلجأون لتناول الطعام عند الشعور بالحزن أو التوتر أو الإحباط أو الغضب، أو عند الوقوع تحت ضغط عصبي؛ لذا أوصت دونه بأنه «ينبغي أن يراقب المسنون أنفسهم لتحديد السبب الحقيقي وراء تناولهم للطعام من أجل تفادي ذلك في ما بعد».
بينما أكدّ الدكتور مولينفيلد أن إنقاص الوزن بطريقة صحية يجب أن يسير بخطوات صغيرة، موضحاً أن «إنقاص الوزن بمعدل ‬250 إلى ‬500 غرام أسبوعياً يُعد معدلاً مثالياً لإنقاص الوزن».
وأشار إلى أن هناك العديد من المرضى يشتكون من أنهم لا يتناولون كميات كبيرة من الطعام ومع ذلك يعانون زيادة في الوزن، وقال: «نعلم كأطباء أن هذا الأمر قد يكون صحيحاً في ما يتعلق بكمية الطعام التي يتناولونها، لكنهم غالباً ما يتناولون أطعمة غنية بالسعرات الحرارية بشكل كبير، حتى ولو بكميات ضئيلة، وهذا ما يتسبب في زيادة أوزانهم».
كثير من السوائل
كي يتم إنقاص الوزن بشكل صحي ويتم إمداد الجسم بكميات وفيرة من العناصر الغذائية، أوصت خبيرة التغذية الألمانية دونه المسنين بتناول أطعمة معيّنة عند إنقاص وزنهم، مع الالتزام ببعض الإرشادات، يأتي في مقدمتها أن يقوموا بإمداد جسمهم بكميات كبيرة من السوائل، لافتة الى ضرورة تناول لترين من الماء يومياً مع الشاي غير المحلى أو عصائر الفواكه، التي يكون ثلثها من العصير والثلثان الآخران من الماء.
وشددت الخبيرة الألمانية على ضرورة أن يشمل النظام الغذائي المتبع خمس حصص من الفاكهة والسلَطة، وثلاث حصص من الخضراوات.
وعن كيفية تحديد حصة الفواكه أو الخضراوات، أوضحت دونه أنه «بالنسبة للفواكه السائبة، كالتوت مثلاً، تمثل حفنة من ثماره حصة كاملة، بينما تُمثل كل ثمرة من ثمار الفواكه الصلبة، كالتفاح مثلاً، حصة كاملة».
وأضافت أنه ينبغي الحصول أيضاً على أربع حصص يومياً من الكربوهيدرات في صورة مكرونة مثلاً، أو أرز مسلوق أو بطاطس أو خبز، لافتةً إلى أنه يُمكن تحديد كل حصة من الخبز بما يُعادل حجم كف اليد.
بينما يُمكن الحصول على ثلاث حصص من البروتين من خلال تناول اللحوم أو الدجاج أو الأسماك أو البيض، علماً بأنه يكفي الحصول على حصتين فقط من الدهون بما يُعادل ملعقتين من الزيت أو الزبد، فيما شددت على ضرورة تناول الحلويات باعتدال.
ممارسة الرياضة
إلى جانب النظام الغذائي، أكدّ يورن غيرسبرغ، المدرب الرياضي بمدينة أوبرهاوزن، أن ممارسة الرياضة تُمثل الركن الثاني لإنقاص الوزن؛ مشيراً إلى أنه غالباً ما يقل معدل الكتلة العضلية بدءاً من عمر ‬30 عاماً، إذا لم تتم تقويتها بممارسة الرياضة.
وقال الطبيب الألماني مولينفيلد إن «المسنين يواجهون مشكلة في ما يخص ممارسة الرياضة؛ لأن كثيرين منهم لم يعودوا يمارسون الرياضة كما كانوا يمارسونها في الصغر»، لافتاً إلى أن أهمية تدريب العضلات لا تقتصر على المسنين الراغبين في إنقاص وزنهم فحسب، إنما يُفضل القيام بذلك بالنسبة للمسنين بشكل عام. وعن فائدة ذلك قال مولينفيلد: «كلما زادت الكتلة العضلية لدى المسنين، أمكنهم التقليل من خطر السقوط، أو الإصابة بكسور بعد التعرض للسقوط».
وأوصى غيرسبرغ المسنين بممارسة أحد الأنشطة الرياضة، لاسيما تمارين تقوية العضلات، بمعدل مرتين إلى أربع مرات أسبوعياً لمدة تراوح بين ‬20 و‬60 دقيقة في كل مرة، لافتاً إلى أنه من الممكن أيضاً بناء العضلات في المراحل العمرية المتقدمة، فضلاً عن أن ممارسة الرياضة تُسهم في زيادة معدل التمثيل الغذائي بالجسم.
وبالنسبة لمَن لا يرغب في الذهاب إلى صالة اللياقة البدنية، أشار غيرسبرغ إلى أن بإمكانه ممارسة بعض التمارين الرياضية في المنزل، من خلال حمل الأثقال الخفيفة مثلاً أو ممارسة تمارين القرفصاء وتمارين الضغط، لافتاً إلى أن ممارسة تمارين البيلاتس أو اليوغا تناسب أيضاً هذا الغرض.
وحتى عند إصابة المسنين ببعض الأمراض كالفصال العظمي مثلاً أو ارتفاع ضغط الدم، يؤكد المدرب الرياضي أيضاً أن بإمكانهم ممارسة بعض الأنشطة الحركية كالمشي مثلاً أو السباحة أو ركوب الدراجات، مشدداً على ضرورة الخضوع لفحص لدى طبيبهم المعالج أولاً، قبل البدء في ذلك.

الحِمية القاسية لا تصلح لإنقاص الوزن على المدى الطويل

أكد عالم التغذية الألماني، جورج أبيل، أن الحِمية القاسية لا تصلح لإنقاص الوزن على المدى الطويل. وأوضح أبيل أنه عند اتباع الحِمية الغذائية القاسية، التي تقوم على الحد من إمداد الجسم بالطاقة، يتم تفريغ مخزون الكربوهيدرات بالجسم، الذي يكون مصحوباً بفقدان المياه من الجسم أيضاً، بينما لا يتأثر مخزون الدهون بالجسم في البداية كثيراً.
جدير بالذكر أن الحِمية الغذائية القاسية تقوم على خفض إمداد الجسم بالطاقة إلى نحو 500 إلى 800 سعر حراري يومياً، في حين أن متوسط احتياج الشخص البالغ من الطاقة يبلغ 2000 سعر حراري. ومَن يتبع الحِمية الغذائية الصارمة بشكل متكرر أو على مدار فترة طويلة، فإن يواجه خطر إتلاف الإحساس الطبيعي بالجوع والشبع أو المعاناة من نقص الطاقة أو العناصر الغذائية بجسمه.

نصائح للاسترخاء بعد نهار عمل شاق

يرغب المرء في الشعور بالاسترخاء الجسدي‬ والذهني بعد يوم عمل طويل وشاق. ولتحقيق ذلك، أوصى الخبير الألماني لوتس‬ هرتل بممارسة بعض الأنشطة بعد انتهاء أوقات العمل، والتي تكون مغايرة‬ لطبيعة الأنشطة التي يمارسها المرء في العمل. ‬ ‫‬وأوضح هرتل، رئيس الرابطة الألمانية للأندية الصحية، أن مَن يبذل‬ مجهوداً بدنياً أثناء العمل، غالباً ما يكون منهكاً وخائر القوى مساءً،‬ لذا تعتبر الأريكة خياراً جيداً بالنسبة إليه، مع ممارسة بعض التمارين‬ الجسدية، مثل اليوغا أو أخذ حمام دافئ في حوض الاستحمام من أجل الشعور بالاسترخاء. أما مَن يتعرض للضغط العصبي أثناء العمل، فيوصيه هرتل بممارسة الأنشطة‬ الحركية، لاسيما رياضات قوة التحمل، مثل المشي والركض والسباحة وركوب‬ الدراجات، وذلك لتحرير الجسم من براثن الضغط العصبي.

النساء أكثر عرضة للسكتات الدماغية

قالت الجمعية الألمانية لعلاج السكتة‬ الدماغية إن السيدات أكثر عُرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من الرجال.‬ وأوضحت الجمعية أن علماء بجامعتي ستوكهولم وبرمنغهام توصلوا إلى أن‬ السيدات المصابات بالرجفان الأذيني يزداد لديهن خطر الإصابة بالسكتة‬
‫الدماغية بنسبة 18% عن الرجال المصابين بالمرض ذاته، الذي يندرج ضمن‬ اضطرابات نظم القلب.‬
‫‬وبينما يرتفع خطر السكتة الدماغية لدى المدخنين من الرجال بمعدل 7ر1‬ ضعف، فإنه يرتفع لدى المدخنات بمعدل ثلاثة أضعاف، لاسيما في حال تعاطي‬ حبوب منع الحمل في الوقت ذاته.‬
وأشارت الجمعية إلى أن الأعراض المميزة للسكتة الدماغية تتمثل في‬ اضطرابات مفاجئة في الرؤية أو الكلام أو الفهم أو الشلل على أحد‬ الجانبين أو الخدر، إضافة إلى صداع شديد ومفاجئ.

السخرية من مخاوف الأطفال نتائجها خطرة

ينتاب الأطفال الصغار بعض المخاوف، كالخوف‬ مثلاً من الذهاب إلى المرحاض بمفردهم، اعتقاداً منهم بوجود وحش يختبئ في‬
‫المرحاض، سيفترسهم بمجرد غلق الباب. وعن كيفية التعامل مع هذه المخاوف، ينصح الخبير التربوي الألماني‬ أولريك ريتسر زاكس الآباء بعدم السخرية من أطفالهم، موضحاً أن هذه‬ المخاوف غالباً ما تشكل أمراً خطراً للغاية لدى الأطفال، وإن كانت‬ تبدو سخيفة بالنسبة للبالغين.‬
‫‬وأضاف زاكس أنه ينبغي على الآباء إبداء تفهمهم لمخاوف أطفالهم، والنزول‬ إلى مستوى أفكارهم وتصوراتهم الذهنية، كأن ينتظروا الطفل أمام باب‬ المرحاض مثلاً،‬ كما يمكن أن يطارد الآباء الوحش مع الطفل بالزئير في المرحاض مثلاً، أو‬ بإعطاء الطفل «حجر سحري» يحميه من هذا الوحش.‬ من ناحية أخرى، ينبغي أن يمدح الآباء أطفالهم الصغار في كل خطوة ناجحة‬ نحو الاستقلالية والاعتماد على النفس، وأن يتجنبوا توبيخهم أو يوجهوا إليهم‬ العبارات النمطية المحبطة من قبل «الذهاب إلى المرحاض أمر طبيعي للغاية،‬ فأختك يمكنها الذهاب إليه بمفردها».

الطبيعة تعدِّل المزاج وتزيد الســــعادة

تعد مادة السيراتونين (المسببة للسعادة) ناقلاً عصبياً من خلية إلى أخرى، وتسهم في تعزيز التوازن في معدل الحمض الأميني التربتوفان المسؤول بشكل مباشر عن كمية السيراتونين في المخ، وقد يتعرض هذا الحمض الأميني للنفاد، بسبب عوامل عدة، أهمها: القصور الغذائي، وتغييرات هرمونية مفاجئة، واتباع برامج حمية للتخلص من الوزن الزائد بشكل متكرر.
وتعتبر الحياة العصرية والسريعة من أهم العوامل التي تزيد مستوى الضغط النفسي على الشخص، وتحرمه من التمتع بخيرات الطبيعة، لذلك عليك محاولة تحدي تلك الضغوط بإيجاد مساحة ووقت لنفسك ومن حولك، لتعزيز هرمون السعادة، لتفادي شيخوخة مبكرة قد تجعلك من أصحاب المزاج المتعكر دوماً.

انتقادات للأوسكار لأنه: «الأكثر بياضاً

بدأ الممثل نيل باتريك هاريس، الذي قدم حفل أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأميركية حفل الأوسكار، أمس، بتوبيخ الأكاديمية على ترشيحاتها. وقال هاريس مازحاً «الليلة نكرم أفضل العاملين في هوليوود وأكثرهم بياضاً»، ثم قال «آسف أقصد ألمعهم».
وكانت هذه تبدو دعابة نوعاً ما، لكن على مدار حفلات الأوسكار التي بدأت منذ 87 عاماً، وفوز أكثر من 2900 مرشح، فإن 31 فناناً فقط من أصحاب البشرة السوداء هم من تمكنوا من الفوز.
وهذا العام لم تشمل قائمة الترشيحات أي مرشح من أقلية عرقية. كما أن جميع المرشحين لجائزة أوسكار أفضل مخرج كانوا رجالاً. ووصف النقاد أوسكار هذا العام بأنه «الأكثر بياضاً» منذ أعوام، كما دعوا المواطنين لمقاطعة الأوسكار للمطالبة بمزيد من التنوع في هوليوود.
يذكر أن المخرج الأميركي من أصل إفريقي ستيف ماكوين قد فاز العام الماضي بجائزة أوسكار أفضل مخرج عن فيلم «12 عاماً في العبودية»، الذي فاز بثلاث جوائز.
لكن الانتقادات اندلعت هذا العام عقب عدم ترشيح نجم فيلم «سيلما» ديفيد أويلو ومخرجته إيفا دوفيرناي لأى جوائز، لكن تم ترشيح الفيلم لجائزة أوسكار أفضل فيلم. وتسألت دوفيرناني في حوار مع برنامج «ديموكرسي ناو» عن سبب ترشيح الأفلام التي يصنعها أصحاب البشرة البيضاء، والتي تدور حولهم للاوسكار دون غيرهم.
وكانت دراسة أجرتها صحيفة لوس أنجلوس تايمز عام 2012، قد أظهرت أن أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأميركية، التي تمنح الأوسكار، يغلب عليها أصحاب البشرة البيضاء بنسبة 94%، والرجال بنسبة 77%، ونسبة 3% من أصحاب البشرة السوداء.

كرة القدم بنظرة سينمائية في «نيويورك أبوظبي»

من خلال تقديم مجموعة مكوّنة من خمسة أفلام عن كرة القدم، تطلق جامعة نيويورك أبوظبي قريباً مهرجان كرة القدم السينمائي، ومن المقرر أن تستمر فعالياته من 12 لغاية 14 مارس الجاري، ويهدف إلى جلب ثقافة كرة القدم العالمية إلى أبوظبي.
ويُفتتح المهرجان بفيلم وثائقي بعنوان «القمر الأزرق يسطع». ويتحدث عن خمسة مشجعين لفريق «مانشستر سيتي» خلال عامي 2009-2010، وهو الموسم الأول بعد شراء الفريق وتطويره ليكون جزءاً من الدوري الإنجليزي الممتاز. ومن خلال الانتقال بين أجواء الفرح والإثارة والتشجيع وتحريك المشاعر، يعد الفيلم اختباراً حقيقياً لقدرة كرة القدم على التأثير في مشاعر الناس، كما أنه يجسد قصة واقعية من الشغف والإيمان الذي لا يموت بالفريق، سواء فاز أو خسر أو انسحب.
وستشمل العروض أربعة أفلام إضافية، من ضمنها الفيلم الروائي «الإرادة»، وكل من الأفلام الوثائقية «سوكا الإفريقية»، «ميشن توفالو»، «خطة الأربع سنوات».
وإلى جانب الأفلام المعروضة في المهرجان، يقدّم مركز الفنون بالتعاون مع معهد الجامعة، معرضاً للصور الفوتوغرافية للمخرج الشهير أندرو دوسونمو (مخرج فيلم المدينة التي لا تعرف الراحة) تحت عنوان «اللعبة الإفريقية». ويهدف دوسونمو من خلال هذا المعرض، الذي سيقام في مركز الفنون ــ المساحة المخصصة للعرض، إلى التعبير عن رؤيته لكرة القدم الإفريقية، ومدى قدرتها على جعلنا نكتشف أسلوب الحياة المعاصر في إفريقيا. وينقل المخرج من خلال صوره الحقيقية والميدانية عشق الشعب الإفريقي لكرة القدم، حيث تعكس الصور ثقافته الرياضية الغنية.
 

الثلاثاء، 3 مارس 2015

لجنة مبادرات رئيس الدولة تعتمد إنشاء وإنجاز عدد من الطرق ومساكن للمواطنين ونادي لذوي الإعاقة

اعتمدت لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة مجموعة من المشاريع الإسكانية للمواطنين وإنشاء وإنجاز العديد من الطرق وتطوير بعضها في مختلف مناطق الدولة، تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
واعتمدت اللجنة - خلال اجتماعها الذي عقدته في وزارة شؤون الرئاسة برئاسة نائب وزير شؤون الرئاسة رئيس اللجنة أحمد جمعة الزعابي، مشروع إنشاء وإنجاز طرق داخلية في منطقة السيوح بالشارقة الذي يشمل تنفيذ طرق داخلية بطول  17.3 كيلومتر.
وصادقت اللجنة على ترسية أعمال إنشاء طرق داخلية في أم القيوين في مناطق الرملة والنيفة والمصلى والمهذب والمشروع الثاني عبارة عن تطوير ورفع كفاءة طريق الملك فيصل في أم القيوين.
واعتمدت اللجنة التغييرات في مشروع إنشاء وإنجاز ورفع كفاءة طريق الشيخ أحمد بن راشد في أم القيوين على أن يشمل إنشاء وإحلال وصلات طرق جديدة متفرعة عن شارع الشيخ أحمد بن راشد بطول حوالي  2.2  كيلومتر وصيانة طرق في منطقة المشروع بطول حوالي 2.45 كيلومتر.
كما اعتمدت ترسية مشروع إنشاء وإنجاز عدد 24 مسكنا في منطقتي أذن و الغيل في رأس الخيمة بواقع 12 مسكنا لكل منطقة.
وبناء على أوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اعتمدت اللجنة مشروع إنشاء وإنجاز طرق متفرقة في الرفاعة في الجزيرة الحمراء في رأس الخيمة بطول42 كيلومترا.
وأقرت اللجنة ترسية مناقصة تقديم خدمات استشارية هندسية بما فيها الدراسات والتصميم والإشراف لمشروع إنشاء وإنجاز نادي عجمان لذوي الإعاقة في منطقة " المنتزي1 " في عجمان مع مراعاة الحداثة والمعاصرة في التصميم ليتلاءم مع ظروف البيئة والالتزام بمعايير العمارة الخضراء.
كما اعتمدت رسوم وتكلفة إنشاء شبكة صرف صحي ومحطة ضخ مياه الصرف الصحي لمشروع إنشاء أربع بنايات سكنية في منطقة الجزيرة في مدينة دبا الحصن في الشارقة.
وقال نائب وزير شؤون الرئاسة رئيس لجنة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، أحمد جمعة الزعابي، إن هذه المشاريع تنبع من حرص القيادة الرشيدة لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين من خلال بناء المساكن الحديثة وتعزيز البنية التحتية التي تسهل الحياة وإقامة المشاريع التجارية.
وأشاد بمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لهذه المبادرات وتوجيهات سموه بضرورة إنجازها في الوقت المحدد ووفق معايير السلامة العالمية.
وأضاف أن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة تعم الإمارات جميعها وتحرص أن تقدم خدماتها لجميع شرائح المجتمع بما فيها فئة ذوي الإعاقة من خلال إنشاء المرافق الصحية والأندية الترفيهية والتأهيلية.
حضر الاجتماع مدير عام ديوان ولي عهد أبوظبي، جبر السويدي، ووكيل وزارة شؤون الرئاسة لقطاع الشؤون المالية والمشتريات، محمد عبدالله الرميثي، ووكيل وزارة شؤون الرئاسة لقطاع التنسيق الحكومي، راشد سعيد العامري، ووكيل الوزارة لقطاع شؤون المجتمع، سعيد المقبالي، ومدير عام هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، فارس عبيد الظاهري، ومدير عام الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، محمد محمد صالح، والوكيل المساعد لقطاع الإسكان والتخطيط الحضري في وزارة الأشغال العامة، المهندس محمد إبراهيم الميل، والمهندس محمد المعيني.

صندوق الزكاة يصرف 28 مليون درهم لمستحقي "أجر وعافية"

أفاد الأمين العام لصندوق الزكاة، رئيس لجنة صرف الزكاة، عبدالله بن عقيدة المهيري، بأن إجمالي المصروفات التي قدمها الصندوق للمستحقين من مشروع "أجر وعافية" الخاص بالمرضى، بلغ منذ بداية عام 2011، وحتى 2014، 28 مليون و69 ألف و311 درهماً.

وأكد المهيري في بيان صحفي للصندوق، اليوم، أنه انطلاقاً من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة"، فإن صندوق الزكاة أطلق مشروع "أجر وعافية"، الذي يندرج تحت مصرف الفقراء والمساكين، بهدف مد يد العون إلى المرضى المحتاجين الذين يجدون صعوبة في تحمل تكاليف العلاج، وذلك سعياً من الصندوق للتخفيف من آلامهم ومحاولة إيجاد طرق لعلاج ما أصيبوا به من أسقام، لافتاً إلى أن الصندوق يقدم  المعونة  لهم بهدف رسم الابتسامة على وجوه الكثيرين ممن عجزوا عن دفع تكاليف العلاج.

وقالت مدير مشروع "أجر وعافية" ميره العامري "إن عدد الحالات المستفيدة من المشروع وصل إلى 1402 مستفيداً حتى العام الماضي، إذ إن هناك فريق بحث مكتبي وميداني متخصص يعمل على  دراسة الحالات ومدى مطابقتها لضوابط لائحة مستحقي الزكاة، مؤكدة أن صندوق الزكاة يحرص تماماً على الوقوف بجانب المريض وتحمل تكاليف علاجه حتى يتماثل للشفاء.

وأشاد مدير إدارة خدمات مستحقي الزكاة بالجهود التي يبذلها أبناء الصندوق، مؤكداً أن الجميع يعملون بروح الأسرة الواحدة الواحدة، وذلك في سبيل خدمة فريضة الزكاة التي فرضتها علينا الشريعة الإسلامية.

ووجه الشكر لجموع المزكين التي جعلت من صندوق الزكاة قبلة لزكاتهم، وإسهاماً في إنجاح مشاريع الصندوق النابعة من مصارف الزكاة الشرعية، كما دعاهم إلى المسارعة في أداء زكواتهم من أجل السعي إلى رفع معاناة إخوانهم المحتاجين من خلال الخدمات التي يوفرها صندوق الزكاة، داعياً من الله تعالى أن يكون ذلك في ميزان حسناتهم وحصنا لأموالهم.

أبوظبي للتعليم يطلق منظومة متكاملة للابتكار

أعلن مجلس أبوظبي للتعليم، عن اطلاق منظومة متكاملة للابتكار في أبوظبي تبدأ من اكتشاف المواهب من الطفولة المبكرة وخلال التعليم الأساسي والعالي، وتشمل إشراك القطاع الخاص والصناعات والشركاء الحكوميين والمجتمع في دعم مجتمع المعرفة، وتضم 8 مبادرات كحزمة أولى ضمن مقاربة متكاملة تعتمد على إشراك الصناعات المتقدمة والمجتمع، وترسخ ثقافة الابتكار، وتأسس ثقافة مجتمعية تبجل المخترع والمبتكر، وتعلي من شأن قيمة المنطق العلمي كوسيلة لتحليل المشكلات وإيجاد الحلول، وتجعل مدارس أبوظبي حاضنة للابتكار والمبتكرين.

وأكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد، اليوم، بمقر المجلس، أن المجلس يترجم نهج قيادة الدولة الرشيدة في تبني المبادرات الخلاقة التي من شأنها أن تحفز الطلاب على التميز والإبداع والمشاركة بإيجابية في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة المتوازنة التي تزخر بها الدولة على مختلف الأصعدة، مشيرة إلى أن الابتكار بيئة متكاملة تبدأ من تحديد المواهب قبل الروضة وخلال سنوات التعليم الأساسي حتى الصف الثاني عشر وتمتد إلى التعليم العالي ثم مشاركة القطاع الخاص والصناعي وهم أبرز المستفيدين من مخرجات منظومة التعلم كما أنها تشارك المجتمع لتحفيز بناء اقتصاد يعتمد على الانتاج المعرفي.
وقالت القبيسي "إن القائد المُلهم، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، هو من رسم لنا خريطة المستقبل وحثنا على العمل لمجابهة التحديات التي تواجهنا بعد خمسين سنة، وهو ما اكده سموه خلال كلمته الملهمة في افتتاح القمة الحكومية والتي أكد فيها إننا لن نستطيع أن نحقق ذلك دون الاستثمار في الإنسان لاسيما من خلال التعليم والذي يفتح أبواب المستقبل للطلاب ويربطهم بماضيهم وتراثهم الذي يجب ألا ينسوه".

وأضافت "لقد اثبت سموه للعالم كله أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسير في ظل رؤية واضحة ومحددة لتحقيق السعادة والرفاهية لمواطنيها وأنها تسعى للمساهمة في الجهد الإنساني لاكتشاف آفاق جديدة وتحويل المعارف والابتكارات إلى مورد اقتصادي للدولة يضمن لها استدامة التنمية فالسبيل الوحيد لضمان الرخاء هو من خلال الابتكار".

وتابعت "كما أن محاور الابتكار السبعة التي قدمها صاحب السمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان تمثل مرتكزات أساسية لتطوير سياسات التعليم وتوجيهها لدعم الابتكار ولاشك أنها ستدعم جهود الإمارات في التحول إلى مركز أساسي للمعرفة والابتكار".

وأكدت القبيسي، على أن تطوير اقتصاد يحفزه الابتكار يتطلب تطوير منظومة متكاملة للابتكار تتكامل فيها الأدوار بين كل من رواد الصناعات والحكومة والمؤسسات الأكاديمية والأهم من ذلك المجتمع، خاصة وأن الابتكار هو سبيلنا لتحقيق الاقتصاد المبني على المعرفة، ومساهمة الإمارات في الانتاج المعرفي الإنساني تعتمد على قدرتنا على الابتكار، مشيرة إلى أن تحقيق الابتكار يحتاج إلى بيئة متكاملة تمتد من التعليم الأساسي إلى التعليم العالي ثم مشاركة القطاع الخاص والصناعي والمجتمع وتوفر السياسات الوطنية الداعمة للابتكار.

وكشفت عن أن المبادرات الثماني التي سيبدأ المجلس في تنفيذها تتضمن مبادرة مراكز الابتكار، والتي تضم مختبرات متخصصة بالتعاون مع الشركات الصناعية والتقنية الكبرى لخلق الترابط بين التعلم وبين الصناعات المتقدمة في الدولة وتوفير الفرص المناسبة لاكتشاف المواهب وتحقيق الربط بين الدراسة النظرية وبين التطبيقات العملية، ومبادرة البرمجة لأجل الحياة، وتهدف إلى استخدام البرمجة كجزء من آليات انتاج المعرفة لضمان ترسيخ نمط التفكير الحاسوبي لدى الطلاب، بالإضافة إلى مبادرة مسابقة "علماؤنا"، وهي مسابقة وطنية تهدف لتشجيع التنافس بين المدارس والطلاب في مجال الابتكار والمخترعات التقنية وتهدف لربط الابتكار بحاجات المجتمع وربط الطلاب بالتحديات والقضايا التي تحتاج لتفكير مبدع.

وقالت مدير عام المجلس "تتضمن المنظومة ايضاً مبادرة حملة أبوظبي تبتكر، والتي تشمل العديد من الفعاليات التي تحتفل بالعلوم والتقنية والهندسة، بجانب الاحتفاء باختراعات وابتكارات جميع الطلاب والعاملين في سلك التعليم العام والعالي وتكريمهم، وتوفير الفرصة لعرض افكار المخترعين على الشركات الكبرى، ومبادرة أندية الابتكار، الخاصة بتأسيس اندية ابتكار في جميع مدارس أبوظبي لتوفر للطلاب الفرصة للاشتراك في مشاريع علمية والمشاركة في التجارب والأبحاث داخل المختبرات العلمية في المدارس أو في مراكز الابتكار الكبرى".

وأضافت "سننفذ ايضاً مبادرة سفير العلوم، لتوفير الفرصة لأفراد المجتمع من العاملين في المجالات العلمية والتقنية للمشاركة في رفع مستوى الوعي بأهمية العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات في الحياة اليومية، حيث سيشارك العلماء والمهندسين والمبتكرين التقنيين في مشاريع مع الطلبة في مدارس أبوظبي وتقديم الدعم والتوجيه للطلبة، ومبادرة بارومتر الابتكار، حيث يعمل المجلس من خلالها على تطوير مقياس للابتكار يتم تطبيقه على كافة المدارس الحكومية والخاصة ويتم دمجه في منظومة تقييم المدارس في أبوظبي، بالإضافة إلى مبادرة قادة الابتكار والتي تقتضي بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بتعيين مدير تنفيذي للابتكار".

وأوضحت القبيسي، أن مجلس أبوظبي للتعليم سيقوم لتحفيز جميع هذه المبادرات بتعيين قائد للابتكار في كل مدرسة، حيث سيمثل قادة الابتكار في المدارس نقطة اتصال أساسية لتنسيق جهود دعم الابتكار وتنفيذ جميع المبادرات المختلفة مع المدارس الأخرى وتنسيق المبادرات الوطنية للابتكار وتحفيز الطلبة والعاملين على المشاركة فيها.

وقد أشارت الدكتورة أمل القبيسي أن الابتكار في قلب عملية التعلم في مجلس أبوظبي للتعليم وأشارت إلى عدد من المبادرات التي تم تطبيقها في المجلس لدعم الابتكار وحلول المشكلات.

أكدت الدكتورة أمل القبيسي، على أن التزام المجلس  بتشجيع الابتكار والانتاج المعرفي كان هدفا أساسيا من من وراء تشجيع طلاب مدارس أبوظبي على المشاركة في مسابقات الروبوت الدولية والتي بدأت من العام 2009 بـ 9 طلاب ووصلت هذا العام  الى اكثر من 1500 طالبا وطالبة، مشيرة إلى أن مسابقات أولمبياد الروبوت تعد من أبرز المشاريع التي يتبناها المجلس لتشجيع الطلبة على الابتكار والمنافسة لتقديم الحلول المبتكرة على قدم سواء مع أقرانهم حول العالم، وسيقوم المجلس بافتتاح نوادي للروبوت في عدد من المدارس يبدأها بمدرسة الغزالي ومدرسة الرم في أبوظبي ومدرسة خليفة في العين.

وأشارت الدكتورة أمل القبيسي، أن مجلس أبوظبي للتعليم قام بتقديم العديد من المشاريع التي تحاول الاستفادة من أنظمة البيانات الجغرافية وربط الطلبة باستخدام منصات مثل أنظمة تحديد المواقع العالمية في تطبيقات فعلية كالشراكة مع المجلس الدولي للحفاظ على الحبارى والتي يتم من خلالها استخدام نظم تحديد المواقع الدولية لدراسة الحبارى وأنماط انتشارها وتكاثرها بما يربط بين العلوم التقنية الحديثة وبين تراث الدولة وهويتها الوطنية، إضافة إلى استخدام تقنيات نظم تحديد المواقع في مشاريع دراسة الجغرافيا في الصف السادس والسابع وذلك كجزء من رسالة المجلس في ربط جميع مناحي المعرفة بالتقنية الحديثة. 

وأشارت إلى أن العناصر الأساسية لتطوير التعليم في أبوظبي اشتملت على خلق بيئة مدرسية مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية والمباني المدرسية المحفزة على البحث والتقصي واكتشاف المعارف، وتنمية مهارات وقدرات الطلبة المتميزين التي تأتي على قمة هرم المحاور الرئيسة في استراتيجية التعليم التي ينفذها المجلس.

ولفتت إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم ركز على ربط التعلم في المدارس بتحديات العصر، من خلال العديد من االأنشطة التي تضمنت مبادرة "رحلة اكتشاف" لتعزيز مفهوم التعليم باعتباره رحلة لاكتشاف القدرات وتحديد وجهة المستقبل، أشرك الطلبة في مبادرات تقنية دولية  كعرض مركبة فضائية مخصصة لنقل الطواقم الفضائية "مع بوينغ" والمشاركة في إطلاق الطائرة "سولار إمبلس 2" التي تعمل بالطاقة الشمسية.

واختتمت القبيسي، بالتأكيد على أن المعرفة والابتكار يجب أن يكون لهما نظرة إنسانية شاملة، ضاربة المثل بالحلول التي خلقتها أبوظبي لقضية شح المياه والتي باتت تفيد  الملايين في افريقيا، مشيرة إلى أن الابتكار صيغته إنسانية جمعاء والتنافس فيه أصبح عالميا.